اشرف عبد العزيز المراكشي، زعيم جبهة الانفصاليين، بالرابوني على تدشين أول كنيسة بمخيمات تندوف، حيث حضر شخصيا قداسا خاصا افتتحت به الكنيسة نشاطها وسط ساكنة المخيمات لتأبين الرئيس الفنزويلي تشافيز. وربطت بعض المصادر بين حدث تدشين مؤسسة كنيسية بمخيمات تندوف، ومنح قيادة الانفصاليين، بإيعار من الجزائر، الضوء الأخضر لرئيسة مؤسسة كينيدي، كيري كينيدي، للقيام بحملات تبشيرية وتنصيرية في أوساط ساكنة المخيمات عبر بعثات دينية تابعة لكنيسة "صخرة المسيح" الاميركية التي تعد من أبرز محتضني مؤسسة السيدة كينيدي.
وأوكلت مهمة الإشراف على الشبكة التنصيرية بمخيمات الحمادة أمريكية أخرى تدعى جانيت لينز، التي سبق وقامت بعدة زيارات إلى مخيمات اللاجئين، وكانت من أبرز المحاضرين المشاركين في معظم جولات "ملتقى الأديان" الذي دأبت مخيمات العار على احتضانه سنويا.
وكانت جانيت لينز قادت، بمناسبة آخر دورة لهذه التظاهرة، وفدا من المبشرين استقبلهم بحفاوة زعيم الجبهة الانفصالية ووعدهم بتوفير كافة الظروف المناسبة للقيام بنشاطهم التنصيري، بما فيها إدخال تعديلات على برامج الدراسة بالمؤسسات التعليمية الخاضعة لسلطة البوليساريو وإقحام مواد جديدة ذات طابع فني، ستكون مدخلا لتحضير أطفال المخيمات نفسيا لبرامج الاستقطاب التدريجي لاعتناق الديانة النصرانية.
من جهة أخرى ما زالت المجالس المغلقة بمخيمات الحمادة تردد حديث سيارة الدرك التابعة لميلشيات الجبهة، والتي ضبطت محملة بالمخدرات المعدة للتهريب عبر تراب المخيمات في اتجاه الجزائر، لتنضاف إلى فضيحة نجل المسؤول القيادي البارز بالجبهة الانفصالية الذي تم تسفيره إلى اسبانيا للتستر على فضيحة استغلاله سيارة في ملكية منظمة إنسانية فرنسية تنشط بالمخيمات كانت بدورها مشحونة بالمخدرات المعدة للتهريب.