منعت السلطات المغربية أمس الأربعاء نائبا من البرلمان الأوروبي يعتبر من أعمدة لوبي البوليساريو من زيارة مدينة العيون لتفقد حقوق الإنسان في الصحراء رفقة أعضاء آخرين من برلمان أستراسبورغ . وكان ويلي ماير قد وصل الى مطار الدارالبيضاء بعد زوال الأربعاء قادما من مدريد قد أعد خطة تمويهية تقضي بالالتقاء بالدارالبيضاء بأربعة نواب آخرين من البرلمان الأوروبي يحلون بمطار محمد الخامس على متن رحلة أخرى قادمة من باريس و التوجه من ثمة الى العيون في مهمة استفزازية جديدة للمملكة وضعت مخططها المخابرات الجزائرية . إلا أن يقظة المصالح الأمنية المغربية تنبهت مسبقا للمؤامرة و عملت على تعطيلها قبل استكمال تنفيذ مخططها . و علم أن ويلي مايير توجه أمس الى كاراكاس لحضور مراسيم جنازة الرئيس هوغو تشافيز بعد أن صب جام غضبه على الحكومة الاسبانية التي قررت عدم حضور جنازة الرئيس الفينزويلي الراحل . و بالرابوني أعلنت قيادة جبهة الانفصاليين الحداد الرسمي ليوم واحد حزنا على فقدان أحد أركان شبكة الدعم الخارجية للأطروحات الانفصالية ، و التي أضحت تتهاوى تدريجيا مع رحيل كل من العقيد القذافي و بعده تشافيز ، ثم مديرة مؤسسة كينيدي التي خصصت لها أول أمس الاربعاء مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة مقالا يتهمها بخدمة أجندة الجماعات الارهابية بمنطقة الساحل ، و يصف تقاريرها و مواقف مؤسستها حول نزاع الصحراء بغير الموضوعية . و يتساءل كاتب المقال المعنون ب " كيري كينيدي الخط الساذج في الرمال في حربنا المستمرة على الإرهاب" و الذي وقعه صحفي التحقيقات الأمريكي رينيه وينيتر كيف سمحت السيدة كينيدي لنفسها أن تتحول الى ناطق باسم قضية لو أدركت دوافعها و مرتكزاتها الحقيقية لأصيبت بالذهول , و يضيف كاتب المقال أن نجلة السيناتور الراحل روبيرت ف .كينيدي تم إستدراجها و إستغلالها من طرف مجموعات ظل على صلة بالارهاب الذي تحاربه بلادها بدون هوادة . و يستطرد كاتب المقال بأنه زار مخيمات تندوف قبل كينيدي و التقى الصحراويين و جالس زعيم الانفصاليين الذي شبهه بالديكتاتور الذي يرفع شعارات الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان في نفس الوقت الذي يتورع في إجهاض و كبت أصوات كل المعارضين لاحتكاره للسلطة و يعمل على تشريدهم و نفيهم من المخيمات التي لا يجد العديد من الصحراويين مناصا من الالتحاق بالجماعات الارهابية أو عصابات تهريب المخدرات فرارا من جحيم العيش بمخيمات تندوف التي يتحصن زعيمها داخل إقامة محصنة و مجهزة بجميع الكماليات في الوقت الذي يكتوي فيه الصحراويون بشظف العيش و الحرمان و الاضطهاد اليومي . بلغة العتاب اللاسع ساءل الصحفي الأمريكي مواطنته كينيدي لماذا لم تسائل زعيم الجبهة الذي عاينت النعيم الذي يعيش فيه معزولا وسط صحراء لحمادة، لماذا لا يسمح ببروز معارضة منظمة بالمخيمات و لماذا يبحث الصحراويون عن أول فرصة متاحة للهجرة نحو الأقاليم الصحراوية المسترجعة أو الى موريتانيا ,