في محاولة لتحويل أنظار الرأي العام الدولي عن حادث اختطاف المتطوعين الغربيين الثلاثة من داخل مخيمات تندوف ، والتي تأكد تورط عناصر من البوليساريو فيها، قام الأحد ويلي ماير ، النائب الأوروبي عن حزب اليسار الموحد الإسباني، المعروف بمساندته للبوليساريو ، برحلة استفزازية إلى العيون ، بتنسيق مع بعض انفصاليي الداخل وعلى رأسهم أميناتو حيدر ، حيث تم منعه من ولوج مطار الحسن الأول. وفي هذا الإطار، أفاد بلاغ لولاية جهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء ، بأنه تم اتخاذ هذه القرار بسبب مواقف مايير المعادية والمعلنة لوحدة المغرب الترابية ، مضيفا أن ويلي مايير معروف بعدائه للمغرب ومسه المستمر بشعور المغاربة عامة وسكان الأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد كان مايير مرفوقا بعضو آخر في نفس الحزب ، خوسي بيريث فينتورا، المرشح لكونغرس النواب الإسباني عن تينيريفي . مايير ومرافقه عادا على متن نفس الطائرة إلى لاس بالماس، التي قدما منها ، حيث عقد ندوة صحافية قال فيها إنه أجبر بالقوة من طرف السلطات المغربية على عدم النزول من الطائرة والولوج إلى المطار ، مضيفا أنه يتوفر على شهادة طبية تفيد أنه تعرض للتعنيف . وأضاف مايير أن وزارة الخارجية الإسبانية اتصلت به وأبلغته أنها «ستتقدم بشكاية رسمية إلى المغرب» ، كما أن محاميه يدرس إمكانية «رفع دعوى ضد المغرب أمام المحكمة الوطنية الإسبانية» ، و«طرح الموضوع أمام أنظار البرلمان الأوروبي». وحول الأسباب التي جعلته يقوم بهذه الرحلة ، ذكر مايير أنه توجه إلى العيون بنية القيام بزيارة إلى عدد من المدن الصحراوية والاطلاع على ما قال إنها «مضايقات يتعرض لها ناشطون صحراويون» . وقد أكدت مصادر إعلامية إسبانية أن مايير كان بانتظاره خارج مطار الحسن الأول عدد من انفصاليي الداخل، على رأسهم أميناتو حيدر. ادعاء مايير أن الرحلة التي قام بها إلى العيون جاءت للوقوف على ما يتعرض له ناشطون صحراويون بالأقاليم الجنوبية من مضايقات ، لا يجد ما يسنده حيث أن الأوضاع عادية بالأقاليم الجنوبية، ولا تخرج عن نطاق ما يحدث في كافة أقاليم المملكة ، غير أنها تجد تفسيرا لها في محاولة الإنفصاليين اليائسة لفك العزلة الخانقة المضروبة حولهم بعد وقوف الرأي العام الدولي على حقيقة هذه الحركة الانفصالية، وما أضحت تشكله من عامل يهدد الاستقرار بالمنطقة.