توصلت جريدة "العلم" في الساعات الاولى من صباح اليوم السبت الموافق ل 15 نونبر الجاري، بمجموعة من الصور الفوتوغرافية لمعتقلي انتفاضة الكرامة التي خاضها لبيهات ضد قيادة عبد العزيز حمتو الغاشمة، على هامش تورطها الشنيع في تهريب الشابة محجوبة من بيت اسرتها بمخيم لعيون، صور تسقط كل الاقنعة عن حقيقة القيادة وحماتها، ليظهر وجه الشيطان دون مساحيق المسكنة واللغط باسم الدفاع عن حقوق الانسان، صور غنية عن أي تعليق تفضح، همجية التعذيب و عنف التدخل الهمجي لمليشيات البوليساريو لتفكيك احتجاج 1 نونبر الجاري بالرابوني، وهي الفضيحة التي تحاول القيادة التستر عليها حتي تختفي آثار التعذيب من فوق أجساد المعتقلين، حتى لا تقام الحجة ضدها. لهذه الأسباب أبقت القيادة على 15 معتقل وأطلقت سراح 7 فقط وادعت انهم يرفضون الخروج احتجاجا على الاعتقال والتعنيف، علما أن هناك منهم من رفض الخروج مع السبعة الاخرين الذين تعافوا تماما، وذلك تضامنا مع اخوانهم ويطالبون بتفقد مكتب غوت اللاجئين لهم حتى يقفوا على حقائق صادمة. تؤرخ هذه الصور المسربة من داخل سجن الذهيبية والتي حصلت عليها العلم بشكل حصري، للانتهاكات الفظيعة التي تمارسها قيادة البوليساريو في حق الصحراويين بمباركة وحماية من النظام العسكري الجزائري، و امام أعين مكتب المفوضية لغوت اللاجئين بالرابوني، الذي اصبح تواجده هناك كعدمه، بعد أن اختصرت مهمته في تأطير برنامج تبادل الزيارات بين المغرب والرابوني، وتعم الفوضى على بعد اميال منه دون ان يحرك ساكنا. لقد عصف نظام العسكر و قيادة البوليساريو هجينته بكل المواثيق الدولية سواء تلك المتعلقة بحقوق الانسان التي وقعهتها الجزائر منذ 1950 ، او تلك المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق اللاجىء، فشرعتا للتعذيب الهمجي و الاعتقال غير القانوني ، وأعدموا كل الحريات لصحراويي المخيمات ابسطها الحق في الاحتجاج الغريب في أمر هذه الفضيحة ليس الانتهاكات في حد ذاتها ولكن الغريب والمثير للجدل هو ذلك الصمت المميت لمفوضية غوت اللاجيئين والمنظمات الحقوقية الدولية والإعلام الدولي والجزائري و الاسباني على الخصوص الذي يتشدق بالدفاع عن القضية الصحراوية وحقوق الصحراويين، هذه الصور ستفضح بالواضح زيف الخطاب الاعلامي الذي تفوح منه رائحة الغاز والنفط الجزائري، كما ستسقط القناع عن الجمعيات الاسبانية الداعمة للطرح الانفصالي والتي ثارت من اجل محجوبة باسم الحقوق والحريات ولم تثر باسم نفس المبادئ الكونية من اجل اهالي محجوبة، مما يؤكد أن نضالهم الزائف ليس إلا ستارة عن صفقات المتاجرة في عرض الصحراويات اللواتي اصبح منهن بطلات للأفلام الاباحية، وهو ملف آخر سنعود له في مقالات مقبلة. بعض هذه الصور هي المعتقل محمد سيدي عوبة الذي فقد بعض اسنانه ساعة التدخل العنيف للمليشايت ليفقد الباقي في المعتقل تحث وطأة التعذيب، واخريات لآثار الضرب والجرح التي بدأت في الزوال ولاتزال آثارها بادية على أجساد المعتقلين، كما ا، شاب أصيب بالشلل النصفي بسبب الضرب على الرأس وهو معطى الله امبارك حمدي عبد القادر اظافة الى السيدة التي فقدت احدى عينها قدرة البصر وهي اممينة لبيهي خروب، واللذان لم نتمكن من أخذ صور لهما لأنهما كانا بالمستشفى العسكري بتندوف وتم الافراج عنهما للحالتهما الصحية الحرجة.