غادرت محجوبة احمد حمدي الداف المخيمات مخلفة خلفها حربا ضروسا بين قبيلتها وقيادة عبد العزيز، المدعو رسميا ب حمتو لخليل أو كناية ب حمتو حدي هون، هذا الأخير الذي أخرج آخر اوراقه هذا الصباح الموافق للخميس 6 نونبر الجاري، بالدفع للبطجيته وأزلامه للتظاهر ضد لبيهات، واكد مصطفى سلمى سيدي ميلود في اطار المواكبة لاحداث المخيمات للعلم هذا الصباح، أن الأوضاع في المخيمات الآن ترسم تقاسيم النسخة الثانية من انتفاضة 1988 التي قادها عمر الحضرمي. واختارت القيادة ان يخرج بلطجيتها تزامنا لذكري المسيرة الخضراء ردا على خروج البيهات في الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية يوم السبت المنصرم الموافق ل 1 نونبر من السنة الجارية، كيوم يأسس لانتفاضة الكرامة ضد قيادة عبد العزيز، لذلك اجلت القياد خروج بلطجيتها الى غاية اليوم ردا منها بالمثل على البيهات الذين تجاملهم في كل قرارتها وتمنعهم من تقلد المناصب العليا الوهمية ضمن قيادتها، واختارت لهم التكنات العسكرية برتب عسكرية للمأمورين عوض الآمرين، حتى تقد حركاتهم وسكناتهم، لأنهم أكثر عددا ولأنها تعي أن مصلحتهم تتقاطع تاريخا ومجالا مع المغرب وليس مع الجزائر، لذلك ففكر المؤامرة لا يشعش في مخيلات القيادة وأبواقها الاعلامية حين تعلق فشلها على شماعة المغرب، محاولة احباط واجهاض روح انتفاضة الكرامة للبيهات من فحواها الحقوقي، دفاعا عن شرفهم التي تحاول البوليساريو تدنيسه لكسب الأموال الاسبانية و الانصار من شريحة الشواذ بطل الافلام الاباحية خفيير بارديم الاسباني. وقال مصطفى ان الامور قد تخرج في أي لحظة عن سيطرة احمتو أو على الأقل ستسبب له حرجا كبيرا على المستوى الدولي، وأشار أنه لأول مرة بعد انتفاضة 1988 تكون هناك احتجاجات دون ان يرفع المحتجون اعلام البوليساريو الوهمية، وهي سابقة في تاريخ القيادة الغاشمة وتحمل اكثر من رسالة موجه لها من طرف اكبر قبيلة من حيث العدد في المخيمات، حيث بدأت تتصاعد ضد التمثيلية الشرعية للبوليساريو للصحراويين، اصوات من شرائح مختلفة من ساكنة المخيمات بما فيهم بعد الابواق الاعلامية التي كانت تخدم تلك القضية الوهمية قبل ان تكون مشروع دولة، تحاول القيادة تشبيهها بالقضية الفلسطينية زورا وبهتانا ، في حين أنها اقرب من الطرح الصيهوني لمشروع دولة اسرائيل اكثر من أي نمودج آخر. فقضية محجوبة التي كشفت عن الوجه الاخر للتواطىء والتآمر ضد الصحراويين في المخيمات، بغاية الاسترزاق من معاناتهم لكونها تدرك جيدا ان اطروحتها نسج من الخيال وان الاكاذيب التي تروج لها، لن تجني منه أي حق يراد به باطل، وبالتالي فيه تعي جيدا ان مكسبها الوحيد من القضية الوهمية التي تروج لها و الاسترزاق بمعانات الصحروايين والبحث عن أنصار لطرحا كي تضمن ديموتها، حتى ولو تطلب الامر المتاجرة في شرف وعرض الاسر الصحراوية المسجونة خلف قضبان قضية وهمية، تعلم البولوزياريو جيدا من حبك فبركتها. لذلك فانتفاضة الكرامة التي تقودها البيهات اليوم بالمخيمات دون رفع اعلام القضية الوهمية نذير شؤم على القيادة يبشر بصحوة سوف تعيد الموازين الى نصابها.