نظم منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بفورساتين، ندوة حول موضوع: انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف محطة تاريخية في مسار قضية الصحراء" بالرباط، بمشاركة شخصيات شاهدة على أحداث الانتفاضة. وقد تناولت الندوة ثلاث محاور أساسية: المحول الأول: حول أحداث انتفاضة 1988 تاريخها وأبطالها وضحاياها، شهد مداخلة كل من السيد نور الدين بلالي الإدريسي القيادي السابق بجبهة البوليساريو واحد ابرز المشاركين في الانتفاضة الذي قدم لمحة تاريخية عن أحداث الانتفاضة و أهم الشخصيات التي ساهمت في قيامها، وتحدث عن الخلفيات التي ساهمت في اندلاع الانتفاضة ضد قيادة جبهة البوليساريو، فيما عرفت مداخلة السيد بيات الزيغم التطرق للجانب الحقوقي والضحايا والحصار الأمني الذي فرضته القيادة آنذاك على المخيمات. المحور الثاني: جيل انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف ، تطرق فيه السيد محمد الشيخ سيدي مولود إلى معاناة عائلته، وبخاصة والدته التي تعرضت على يد البوليساريو للسجن المقرون بالقمع والتعذيب بسبب مساندتها لمتزعمي الانتفاضة، وتحدث عن معاناة أخيه المناضل مصطفى سلمى الذي عانى من أساليب قيادة البوليساريو بسبب أحداث الانتفاضة والمرة الثانية لما عبر عن رأيه المخالف لطرح البوليساريو . المحور الثالث : انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف محطة تاريخية في مسار شرعية الحكم الذاتي : قدم السيد عبد العزيز لفقيه رئيس منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف عرضا حول أهمية تسليط الضوء على أحداث هذه الانتفاضة كمحطة أساسية ومهمة في تاريخ قضية الصحراء، وابرز بشاعة ممارسات البوليساريو وسياستها الممنهجة في القمع خاصة اتجاه النساء الصحراويات، واعتبر أن هذه الندوة تعتبر مجرد بداية للتحسيس بأهمية الوقوف على مدى جسامة انتهاكات جبهة البوليساريو لحقوق الإنسان. وقد عرفت الندوة تدخلات بعض ضحايا الانتفاضة المجيدة ممن عايشوا الأحداث وكانوا شهودا عليها منهم على الخصوص: السيد الإدريسي المحجوب ولد اعلي سالم (عسكري سابق)، والسيد تقي الله ماء العنين(من الأطر المستقيلة)، والسيد علي نجاب (طيار مغربي أسير سابق لدلى البوليساريو)، عبروا من خلال مداخلاتهم على أن انتفاضة 1988م كانت أول انتفاضة سبقت الربيع العربي ضد الاستبداد والظلم ودعت إلى الحرية والكرامة، كما نوهوا بقائد الانتفاضة وقائدها عمر الحضرمي الذي كان له الفضل في توعية والدفاع عن الساكنة الصحراوية الأصلية والمطالبة بإنصافها وضحى بحياته في سبيل عزتها، وخلصوا إلى أن انتفاضة 88 تعد نقطة تحول أساسية وحدثا كبيرا عرى وكشف عن حقيقة البوليساريو وفضح أطروحتها وادعائها وأحرجت جنرالات الجزائر وتآمرهم ضد الصحراويين. وفي ختام الندوة عبر المشاركون عن أهمية هذه المبادرة، مثمنين وداعين إلى تنظيم ندوات أخرى لاطلاع الرأي العام حول أحداث انتفاضة 88 بمخيمات تندوف، مشددين على ضرورة انخراط كل الفعاليات والهيئات المعنية في مثل هذه الأنشطة، وكذا ضرورة اطلاع المنتظم الدولي بحقائق الانتفاضة التي كشف زيف و حقيقة ادعاءات جبهة البوليساريو في مجال حقوق الانسان. وفي نهاية الندوة أعلن المشاركون في الندوة عن عزمهم القيام بحملات تعريفية بانتفاضة 88 من خلال تنظيم أيام دراسية حولها، ستختتم بتنظيم ملتقى دولي للتعريف بانتفاضة 88 المجيدة اعترافا بفضلها، وتكريما لأبطالها وعلى رأسهم المناضل الكبير عمر الحضرمي، وأيضا لانصاف ضحاياها والمطالبة بجبر الضرر عنهم، وهو الملتقى الدولي الذي يعتزم المشاركون تنظيمه في الأشهر القليلة القادمة وسيكون مناسبة لاصدار كتاب خاص عن حدث انتفاضة 1988 بمخيمات تندوف كمحطة تاريخية مجيدة في تاريخ الصحراء.