هجوم وتخريب من طرف مجهولين على منشآت رسمية تابعة لجبهة البوليساريو اتجهت التطورات المرتبطة بما أن أضحى يعرف في مخيمات الرابوني في قضية اختطاف الشابة محجوبة إلى تصعيد خطير جدا وبدأت تتحول إلى انتفاضة عارمة. في هذا الشأن أكد مصدر للعلم من مخيمات الرابوني ألح على عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إذ بعد تدخل قوات قمع كثيرة تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية لتفكيك المخيم الذي نصبه مآت من الأشخاص قبالة مقر رئاسة الجبهة مما خلف إصابات بليغة واعتقالات واسعة في صفوف المحتجين، الذين أصروا على حقهم في التعبير عن رأيهم من خلال اعتصام وقاموا - يضيف مصدرنا - بنصب خيمة جديدة في اليوم الموالي إلا أن قوات القمع وبتعليمات مباشرة من رئيس الجبهة الانفصالية تدخلت بعنف شديد ورهيب مساء الأحد 2 نوفمبر حيث اقتحمت مكان التظاهرة مستعملة العصي والحجارة، وطاردت المتظاهرين، وواجه المحتجون العنف بالعنف للدفاع عن النفس من خلال قذف قوات الأمن بالحجارة، هذه المواجهات العنيفة خلفت مآت الجرحى والمعتقلين بعضهم كانت إصاباتهم بليغة اقتيدوا إلى وجهة مجهولة. واعتقدت قيادة الجبهة أنها حسمت القضية بكل هذا العنف الذي مورس ضد المدنيين، إلا أنه - يضيف مصدرنا - أن المواجهات استأنفت من جديد يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2140، حيث انطلقت مسيرة احتجاجية، منددة بالعنف ومطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والسماح بحرية التعبير والاحتجاج. المسيرة، - يوضح مصدرنا- من مدخل الرابوني انطلقت في اتجاه رئاسة الجبهة وقدرت أعداد المحتجين بأكثر من 500 من الرجال وأكثر من ستين امرأة، وعند وصول المسيرة السلمية إلى ملتقى الطرق المقابل للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فوجئوا بسيارة تابعة لقوات الأمن للجبهة تقوم باستفزاز المحتجين، إذ انطلقت الشرارة الأولى للمواجهات، وما أن أطلت مقدمة المسيرة على مقر رئاسة الجبهة حتى فوجئت بأعداد غفيرة جدا من قوات الأمن. وبدون سابق إنذار شرعت هذه القوات في تفريق المتظاهرين واستعملت العنف بما في ذلك إطلاق الرصاص، وبادلها المتظاهرون العنف بالعنف ودخلت المواجهات مرحلة دموية، وقال مصدرنا إن قوات الأمن رغم نجاحها في تفريق التظاهرة بطريقة العنف إلا أنها لم تكتف بذلك بحيث أصرت على مطاردة المحتجين، ولم تعد تفرق في استعمال العنف المفرط، بين المتظاهرين والمارة، واعتقلت مآت الأشخاص وسقط في ساحة المواجهات عشرات المصابين بجروح متفاوتة، وذكر مصدرنا أن شهود عيان أكدوا أن مجموعة من النساء المتظاهرات جلسن أرضا إلا أن قوات الأمن تدخلت بعنف مفرط لتفريقهن بما في ذلك ضرب سيدة بحجر على عينها. هذه المواجهات العنيفة خلفت تذمرا شاملا وعارما في جميع أرجاء المخيم، ويذكر أن يوم الإثنين 3 نوفمبر 2014 عرف أحداث عنف كثيرة أخرى حيث عمد مجهولون إلى تخريب مقر ولاية «أوسرد» بالمخيم وبعض المقرات التابعة لها خاصة مقر الشبيبة الجهوي.