أوردت جريدة "ليفانتي" الإسبانية في خبر نشرته في عدد يوم السبت الماضي فاتح نوفمبر 2014 أن ممثل جبهة البوليساريو الإنفصالية بمدريد هنأ الشابة محجوبة محمد الداف بعودتها إلى أحضان العائلة الإسبانية. المثير أن نفس الشخص سبق له قبل أيام قليلة أن أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية رفض فيها ربط المساعدات بقضية هذه الشابة وقال إن المعنية بالأمر لم تكن معتقلة ولا مختطفة ولا محتجزة وأنه لا يمكن لقوات الأمن ولا الجيش التدخل باقتحام منزل عائلة الشابة محجوبة وإرجاعها للعائلة الإسبانية. الذي حدث أن مليشيات تابعة لأجهزة الأمن التابعة للبوليساريو الإنفصالية اقتحمت بالقوة منزل عائلة محجوبة واختطفتها من أحضان عائلتها و سفرتها على وجه السرعة إلى إسبانيا وسلمتها للعائلة الإسبانية مما خلف موجة غضب عارمة في مخيمات الرابوني و انتهى بتدخل همجي قوي خلف إصابات بليغة في صفوف حشد من الأشخاص الذين كانوا يحتجون بتنصيب خيمة أمام مقر رئاسة جبهة البوليساريو الإنفصالية كما تم إعتقال عشرات من الأشخاص واقتيدوا إلى وجهة مجهولة. تصريحات ممثل الجبهة الإنفصالية في مدريد تعكس حجم و طبيعة الوضع الحرج الذي وجدت الجبهة نفسها فيه ، فهي التي حاولت استخدام قضية الشابة محجوبة للي ذراع السلطات الإسبانية التي كانت تواجه ضغوطات كبيرة و شديدة من طرف الرأي العام الإسباني في هذا الصدد وجدت نفسها في مواجهة وعي متزايد لدى الإسبان يفيد أن قضية الشابة محجوبة تؤكد فعلا أن اللاجئين في مخيمات الرابوني يوجدون فعلا في وضعية احتجاز قسري، وإن تطورات هذه القضية بدأت تأخذ منحى لا يخدم أطروحات الجبهة ، مما اضطرها إلى التضحية بكرامة عائلة الشابة و بشرف سكان مخيمات الرابوني بأن اختطفتها وسلمتها للإسبان واضطر مسؤول الجبهة بمدريد لتهنئة الإسبان على هذا الإنتصار.