هجومات مسلحة على منشآت إدارية تابعة للجبهة تحدث زلزالا أمنيا في الرابوني و الجزائر شهدت مخيمات الرابوني خلال الأيام القليلة الماضية أحداثا مثيرة جدا وووجهت بتكتم كبير و شديد، وهي أحداث شغلت أجهزة الأمن و الاستخبارات التابعة لجبهة البوليساريو الإنفصالية كما أن أجهزة الاستخبارات الجزائرية دخلت على الخط فيما اعتبرته تطورات أمنية بالغة الخطورة. ففي اتصال لجريدة " العلم "مع أحد المصادر من داخل المخيمات أصر على عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية أكد أن ما يسمى بمقر ولاية العيون ( الموجود طبعا داخل المخيمات ) تعرض مساء يوم الجمعة الماضي 31 أكتوبر 2014 إلى تخريب كبير حيث ألقى أشخاص مجهولون بقنابل المولوتوف على البناية و اشتعلت النيران فيها و لاذوا بالفرار دون أن يتمكن أحد من التعرف على هوياتهم و بذلت العديد من المصالح جهودا كبيرة و مضنية لتطويق ألسنة النيران التي التهمت فعلا جزءا كبيرا من المبنى. و بعد أقل من أربعة و عشرين ساعة عن هذا الحادث تعرض في ساعة متأخرة من ليلة السبت 31 أكتوبر الماضي ما يسمى بمقر وزارة التكوين المهني في المخيمات إلى هجوم قاده مجموعة من الأشخاص المجهولين , و بعد أن تسلقوا السور المحيط بالمبنى اعتقلوا الحراس و كبلوهم و كمموا أفواههم و دخلوا مقر البناية إلا أنهم سرعان ما انسحبوا منه و لاذوا بالفرار بعد أن شكوا في افتضاح أمرهم. و يقول مصدرنا من داخل المخيمات أن هذين الحدثين زلزلا المصالح الأمنية للبوليساريو و الأخرى التابعة للجزائر و بوشرت حملة اعتقالات كبيرة جدا خصوصا و أن مصدرنا يقول ان هذه المصالح قد تكون اعتقلت بعد ذلك أحد الأشخاص الذي قد يكون شارك في الهجوم على مقر وزارة التكوين المهني . و أضاف مصدرنا أن أحد المنابر الإعلامية التي تعتبر أحد الذروع الإعلامية للبوليساريو اضطرت إلى نشر خبرين عن هذه الهجومات و ادعت أنهما من فعل مجموعة من اللصوص الذين كانوا يحاولون سرقة ما يوجد داخل المبنيين في حين لم تنطق وكالة الأنباء التابعة للجبهة بحرف حول الهجومين ، و يرى مصدرنا أن طبيعة الهجومين و المنشآت المستهدفة بهما يؤكدان أن الأمر لا يتعلق بالسرقة ، لأنه لو كان الأمر كذلك لاستهدف المهاجمون أهدافا أخرى تذر عليهما مغانم كبيرة. و يقول مصدرنا ان الأجهزة الاستخباراتية التابعة للبوليساريو روجت ادعاءات ترددت في بعض المجامع لكنها لم تلق أي اهتمام تدعي أن الهجومين من تدبير الأجهزة الاستخباراتية المغربية . المثير أن الهجومين تزامنا مع الحملة الأمنية الكبيرة التي قادتها أجهزة الأمن التابعة للبوليساريو عقب تفكيك المخيم الاحتجاجي الذي نظمه المآت من الأشخاص أمام مقر رئاسة جبهة البوليساريو الإنفصالية احتجاجا على اختطاف الشابة الصحراوية من بيتها و نقلها سرا إلى إسبانيا و تسليمها لأحد العائلات الاسبانية ، و كان هذا الهجوم قد خلف إصابات بليغة جدا و إعتقالات في صفوف المحتجين .