و كل الدلائل المتوفرة تؤشر على مسؤولية الانفصاليين شهر مضى على اختطافهم من الرابوني و ما زال مصيرهم مجهولا ذ.رشيد زمهوط بعد انقضاء أزيد من شهر على ا ختطافهم من قلب مخيم الرابوني بتندوف ما زال الغموض و الألغاز تلف مصير الرعايا الأجانب إسبانيان و إيطالي و سط تسريبات إعلامية متضاربة و إحجام أي طرف بما فيه الخلايا الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي المتمركزة بمنطقة الساحل عن تبني حادث الاختطاف أو الاعلان عن مطالب مقابل الافراج عنهم عكس عادتها في التعامل مع ملفات مماثلة و هو ما يقوي فرضية التآمر الداخلي و يوجه الاهتمامات نحو مسؤولية البوليساريو و الجزائر عن العملية . و سربت صحيفة الخبرالجزائرية أول أمس معلومات مفادها أن مصالح الأمن الجزائرية فككت في الجنوبالجزائري الخلية التي سهلت عملية خطف الرهائن الغربيين في مخيم تندوف وأوقفت شخصين بشبهة توفير المعلومات، وتسهيل تنقل الإرهابيين الذين نفذوا العملية ضمن مجموعتين في تندوف. و أضاف ذات المصدر أنه تم توقيف المشتبه فيه الأول قبل أسبوع في حاجز أمني بين أقصى جنوبالجزائر ، في حين اعتقل المشتبه فيه الثاني في منطقة تقع 140 كلم شمال تندوف . ووفرت اعترافات الموقوفين حسب الصحيفة و الذين بلغ مجموعهم لحد الآن عشرة متهمين، معلومات تفصيلية حول نشاط خلايا خطف الرهائن وطرق عملها . و كان ضباط عسكريون تابعون لجهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية مساندين بوحدات تدخل خاصة من الجيش الجزائري قد نفذوا منتصف الشهر الجاري اعتقالات واسعة في صفوف منتسبي الجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف و تم نقلهم على متن مروحيات للعاصمة الجزائرية للتحقيق في صلتهم بعملية إختطاف و حجز الرعايا الأجانب . من جهة أخرى أكدت الأسبوعية الفرنسية « ماريان « في تحقيق عنونته ب ساحل الخوف أن اختطاف إيطالي وإسبانيين اثنين يوم 25 أكتوبر الماضي بمخيمات تندوف، وهي المنطقة التي توجد تحت مراقبة أجهزة الأمن الجزائرية ، لم يكن ليتحقق لولا تواطؤ جبهة «البوليساريو» والمهربين الذين ينشطون بكل حرية في المخيمات . وتساءلت الصحيفة في عددها الخاص الصادر ما بين 26 نونبر و2 دجنبر، قائلة « كيف يمكن، في ظل هذه الظروف، لخاطفي الرهائن الأوروبيين الثلاث القيام بعملياتهم من دون إطلاق رصاصة واحدة؟ ووفقا للمعلومات التي جمعتها »ماريان« فإنه بالإضافة إلى تواطؤ عناصر من »البوليساريو«، فإن الخاطفين اعتمدوا على ما يبدو على شبكات تهريب السجائر والمخدرات، التي تنشط بهذه المخيمات . وأكدت الأسبوعية الفرنسية أن سيارة ذات الدفع الرباعي تابعة للمهربين، الذين يتجولون بكل حرية في المخيمات، أقلت يوم وقوع عملية الاختطاف الأوروبيين بحاسي الرابوني، «عاصمة البوليساريو» ، رجال الكوماندوس وغادرت رفقة الرهائن نحو وجهة مجهولة . وكانت تقارير متواترة قد تحدثت عن ما وصفته بصلة حادث اختطاف ثلاثة نشطاء إنسانيين من مخيم الرابوني بتندوف بحادث سقوط أربعة قتلى في مواجهات وقعت في الثاني عشر من شتنبر الماضي بشمال مالي بين عناصر من البوليساريو و عصابة لتهريب المخدرات في أعقاب خلاف حول اقتسام عائدات صفقة طن من الكوكايين والقنب الهندي . و قالت صحيفة الباييس نقلا عن مصادر محلية بتومبوكتو شمال مالي أن المختطفين الثلاثة يوجدون بين أيدي أحد عناصر عصابة لتهريب المخدرات التي دخلت في مناوشات مسلحة مع مسلحي البوليساريو نفذوا عملية مداهمة لمخبىء العصابة لتخليص نجل قيادي بارز بالجبهة الانفصالية كانت عصابة المخدرات قد إحتجزته للحصول على حصتها من صفقة المخدرات التي إستولى الانفصاليون على عائداتها . و سبق لتصريحات رسمية منسوبة لمسؤولين إسبان و ماليين أن شككت في مصداقية رواية جبهة البوليساريو لحادث الاختطاف و اتهامها تنظيم القاعدة بالوقوف وراءه .