تضاربت أقوال «محمود سيد عبد الحفيظ عيسوي» ( 19 عاماً )- حداد المتهم بقتل «هبة» وصديقتها «نادين» بداخل شقة يملكتها والد الأخيرة بمدينة الشيخ زايد بمحافظة 6 أكتوبر يوم الخميس الموافق 27 نوفمبر، فبعد أن أنكر فى تحقيقات النيابة جريمة القتل واعترف فقط بالسرقة، فاجأ الجميع بعد ذلك بإعترافه بقتل الفتاتين عندما إصطحبته النيابة لإجراء المعاينة التصويرية لمسرح الجريمة، حيث قام بتمثيل كيفية ارتكابه لواقعتي القتل والسرقة. و أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أثناء تمثيله للجريمة, وكانت التحقيقات قد كشفت أن الخيط الأول لإكتشاف الجانى تمثل فى تتبع تليفون نادين المحمول الذى تم سرقته واستخدمه «ضرغام» فى إجراء بعض الإتصالات الخاصة به حيث تم التعرف على مستخدم التليفون وعنوانه عن طريق خاصية تتبع التليفون المحمول ومعرفة عنوان واسم مستخدمه حيث تم القبض على «ضرغام» الذى اعترف أنه تسلمه من صديقه «محمود سيد عبد الحفيظ العيسوي» وأرشد عن عنوانه بروض الفرج حيث تم القبض عليه، وشهد «ضرغام» أمام النيابة بتسلمه للموبايل من المتهم محمود سيد عبد الحفيظ. وبعد أن أدلى المتهم بالإعترافات التفصيلية للجريمة وجهت النيابة له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة وقررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات . المتهم حسن السمعة على صعيد متصل ، مازالت أسرة المتهم وأصدقاؤه في ذهول مما يحدث، حيث رفضوا تماما هذا الأمر، مؤكدين أن «محمود» حسن السمعة ولا يمكن أن يكون قاتلاً ، خاصة وأنه لا يعرف القتيلتين. وبإستطلاع أحوال أسرة المتهم تبين أنها تقيم في شقة صغيرة لا تتعدى مساحتها 4 أمتار بحارة «أحمد عبدالجواد» بمنطقة «روض الفرج» وبها شرفة تستعملها الأسرة كمطبخ ويدل مسكنها علي أن أفرادها يعيشون تحت مستوي خط الفقر فالأب «نقاش» ومريض بالقلب والأم «ربة منزل» والأشقاء الثلاثة يعملون في الحدادة وشككت وفاء عبدالمنعم «50 سنة» والدة المتهم في ارتكابه للواقعة، مؤكدة أنه إنسان حسن السمعة ولا تربطه أي علاقة بالقتيلتين ولا يعرفهما من قبل ، وتساءلت لماذا اختارهما بالذات لقتلهما وإذا كان قد ارتكب جريمة السرقة فلماذا لم يسرق سوى 400 جنيه كما يقال ويتردد، وقد كانت أمامه المصوغات الذهبية التي قيل إنها موجودة بمكان الجريمة وتخص صاحبة الفيلا . من جانبه ، قال سيد عبدالحفيظ عيساوي «54 سنة» والد المتهم أنا نقاش على قد حالي وقمت بتربية أولادي على القناعة والرضا بالقليل ولا يمكن لأي أحد من أولادي أن يطلب صدقة أو يمد يديه للحرام وأولادي رغم أنهم لم يتعلموا إلا أنهم تعلموا حرفاً تدر عليهم أموالاً وفيرة ويتحمل كل واحد منهم المسئولية وأولادي يخرجون في الصباح إلي عملهم ثم يعودون إلي المنزل في الثامنة مساء. وأضاف والد المتهم أن ابنه يكسب من عمله أسبوعياً 300 جنيه وأنه لم يعمل في منطقة الشيخ زايد طوال حياته ولكن كان يعمل بمصنع بمنطقة السبتية والدائري . أحمد عبدالحميد «18 سنة» حداد وأحمد أبوزيد «19 سنة» طالب بمدرسة ثانوية صناعية وهما من أصدقاء المتهم أكدا أيضا أن «محمود» شخصية سوية ولا يصدقان أنه متهم بجريمة قتل .