كما هو معلوم ، حجز كلّ من "العقلاني" ذياب الدوسري من البحرين و"الإستراتيجي" سلطان الصبحي من سلطنة عُمان تذكرتيهما إلى الحلقة الأخيرة من برنامج "نجوم العلوم" التي ستعرض يوم 15 نوفمبر الجاري على قناة MBC4، حيث سيتنافسان على المركز الأول لتقاسم الجائزة النقدية التي تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أميركي. وذكر بلاغ في الموضوع توصلت به الجريدة ، أنه خلال حلقة تخللتها لحظات من التوتر وفرحة الانتصار، نجح المخترعان المتميزان في برنامج "تلفزيون الواقع التعليمي الترفيهي" الذي تنظمه مؤسسة قطر من الدفاع عن مشروعيهما في مرحلة التصميم. وجاء الصبحي والدوسري في المركزين الأول والثاني على التوالي ليتأهلا للحلقة الأخيرة، بينما تم إقصاء ولاء عنيبة من تونس مع مشروعها "السماعات الذكية". وفي موسمه السادس الآن، يشجّع "نجوم العلوم" المخترعين على التنافس مع بعضهم البعض لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس. ويستضيف البرنامج 12 مرشحاً تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً في الدوحة، حيث يتم إرشادهم من قبل خبراء عالميي المستوى في مجال الهندسة والتصميم في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر. وتخضع مرونة المخترعين وإبداعهم وقدرتهم على العمل الجماعي للاختبار من خلال تحديات يواجهونها في جميع مراحل البرنامج، بينما يعملون على تطوير اختراعاتهم من الفكرة الأولية إلى مرحلة التسويق مع هدف نهائي يتمثل في الفوز والحصول على التمويل لمشاريعهم. بعد إثبات جدارتهم في مرحلة الهندسة، كان أمام المتسابقين مهلة قصيرة لتحسين تصميم مشاريعهم وأدائها العملي وإمكانية تسويقها. وفي مرحلة التصميم، جرى تقييم المرشحين من قبل عضو لجنة التحكيم البارز جيمس لاو، مؤسس شركة الهندسة المعمارية الحائزة على الجوائز "جيمس لاو سايبرتكتشر إنترناشونال". وفي تعليقه على المواصفات الجمالية، وتحسينات التصاميم، والمزايا العملية وواجهة استخدام المنتجات، وظّف السيد لاو معرفته وخبرته الواسعتين لتقييم أعمال المرشحين. وانضم إليه عضوا لجنة التحكيم الدائمين: يوسف الصالحي، العام لمركز شِل قطر للبحوث والتكنولوجيا، والدكتور فؤاد مراد، المدير التنفيذي لمركز الإسكوا الإقليمي للتكنولوجيا التابع للأمم المتحدة. واستندت معايير التحكيم على التصميم الصناعي (50 في المائة)، والتسويق (30 في المائة) والمهارات المعرفية (20 في المائة). وحصل سلطان على درجة عالية بفضل تميزه في دمج أنماط هندسية عربية في تصميم اختراعه ""الجهاز ذاتي التحكم لتنظيف الأماكن المبللة في أماكن الوضوء". من جانبه، نجح ذياب في إثارة إعجاب لجنة التحكيم بفضل التصميم الجذاب والمتطور لاختراعه "سوار التواصل التفاعلي"، الذي يضيف بعداً جديداً لتجربة الوسائط المتعددة عن طريق إحداث نبضات على ذراع المستخدم بالتزامن مع الموسيقى. كما أعجب السيد لاو وباقي أعضاء لجنة التحكيم باختراع ولاء "السماعات الذكية"، التي توقف تشغيل الموسيقى عند الكشف عن مخاطر محتملة. ومع ذلك، لم يكن تصميم مشروعها مميزاً بما فيه الكفاية لإرضاء لجنة التحكيم. وقال السيد يوسف الصالحي: "على جميع المتسابقين أن يكونوا فخورين جداً بأنفسهم. اليوم، يمكننا أن نشيد بعزيمة وبراعة هؤلاء المخترعين الشباب الذين نجحوا في تحويل أشياء كانت موجودة فقط في مخيلتهم إلى منتجات ملموسة". وشدّد السيد جيمس لاو على ضرورة تحويل العقبات إلى طاقة إيجابية لدفع عملية الابتكار إلى الأمام. وأضاف: "لن ندرك المعنى الحقيقي والقوة الهائلة لرحلتنا ما لم نمض بها بقلب شغف وعقل منفتح وشجاعة مطلقة. وأود أن أعيد تذكير المتسابقين بأهمية اغتنام الفرص، والمثابرة وعدم الخوف من المخاطرة، فهذه الأمور كافية لمواجهة أي فشل محتمل".