على إثر ماصدر في بعض المنابر الإعلامية من أخبار زائفة بخصوص اختفاء لوحات فنية من مقر مفتشية حزب الاستقلال في ظروف غامضة ، وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني ، ودحضا لكل افتراء ، ومن أجل وضع الأمور في سياقها الطبيعي والعادي ، فإن هذه المفتشية تعلن ما يلي : أولا : لقد تعرض الإرث التاريخي لهذه المفتشية لعبث كبير ولم تتم صيانته بالشكل الطبيعي والضروري المسؤول وتم السطو على الكثير من أرشيفها ،باعتباره إرثا لكل المغاربة حيث اختفت في الفترة السابقة العديد من منشورات الحركة الوطنية ورموزها .وكنا نتمنى أن تكون الحمٌية الإقليمية مساعدة لنا في البحث عنها وإرجاعها . ثانيا : في موضوع الوطنية نعتبر أنفسنا في حزب الاستقلال مدرسة أطرت الوعي العام الجماعي منذ ثمانين سنة خلت في حفظ الإرث والذاكرة الوطنية ومن هذا المنطلق ، فقد قامت اللجنة التنفيذية للحزب بنقل كل من لوحة عبد السلام بنونة ولوحة السرغيني بعد أن تعرضا لأضرار نتيجة العوامل الطبيعية ، وافتقارهما للظروف الملائمة للحفاظ عليهما ، قصد عرضهما على ذوي الخبرة والاختصاص وتقييم ما أصابهما والعمل على توفير الظروف الملائمة وفق الشروط الفنية والعلمية المتعارف عليهما لعرضهما مستقبلا. ثالثا : يحتفل حزب الاستقلال هذه السنة بذكراه الثمانين ولهذه الغاية عملت اللجنة التنفيذية على عرض كل الأرشيف التاريخي للحزب بمقر المركز العام واستقدمت لذلك ما توفر بكل الأقاليم والجهات من تراكم فني وتاريخي ، ومن ضمنهما لوحتي مفتشية تطوان .تحت إشراف مدير المركز العام ،مع انطلاق الاحتفاء بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب ، مما يطرح علامات كبرى عن توقيت وأهداف إثارة الموضوع الآن . رابعا : بالرجوع إلى كتاب الأعمال الكاملة لبيرتوشي نجد أن لوحة الزعيم عبد السلام بنونة مشار إليها بالتاريخ والمكان وبملكية حزب الاستقلال لها ،وعليه يبقى حزب الاستقلال المكان الطبيعي لها . خامسا : نطمئن الرأي العام التطواني أن حزب الاستقلال ووفاء منه لتراث الزعيم عبد الخالق الطريس ومبادئه وتضحياته أننا سنبقى حريصين على صون كل رموز الحركة الوطنية وإرثها التاريخي والثقافي والنضالي ،ونؤكد بالمناسبة استعدادنا للتعاطي الإيجابي مع كل استفسار أو سؤال لأي جهة كانت .