أكد جوزيف طربيه رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العربي أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي خلال القمة المصرفية العربية الأمريكية مؤخرا على إنشاء مجموعة عربية من 15 مديرا تنفيذيا مصرفيا عربيا برئاسته (ليصبح أعضاؤها 16) للتنسيق مع الجانب الأمريكي في الإجراءات الخاصة بمكافحة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب. وقال طربيه – في مؤتمر صحفي عن نتائج القمة المصرفية العربية الأمريكية التي استضافها بنك أوف نيويورك اليوم الثلاثاء- "إننا نعمل من خلال هذه المؤتمرات على تقريب وجهات النظر مع البنوك المراسلة الأمريكية، كما أننا حريصون على توطيد العلاقة بين المصارف العربية والمصارف الأمريكية". وأشار إلى إنهاء بعض المصارف الأمريكية المراسلة خدماتها مع بعض المصارف العربية الصغيرة والمتوسطة بسبب كلفة متطلبات الامتثال المتزايدة المترتبة على إجراءات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، وهو أمر ينهي دور هذه المصارف في تقديم خدمات حيوية لمجتمعاتها في وقت تحتاج فيه المنطقة العربية إلى خطوات تضامن تدعم دورها في تأمين الاستقرار في منطقة يخشى أن يؤدي تفاقم الاضطرابات فيها إلى إلحاق العدوى بدول أخرى في العالم. ولفت إلى أنه تم تنبيه البنوك الأمريكية أن الأمر لايجب ينظر له من خلال تكلفة علاقة مع بنك صغير أو كبير بل من خلال العلاقة مع اقتصادات الدول العربية ككل. من جانبه ، قال وسام فتوح أمين عام اتحاد المصارف العربية إن الأمريكيين حريصون على مكافحة تمويل الإرهاب ، كما أبدوا اهتماما خاصا بتنظيم داعش الذي لديه مصادر تمويله ولكنهم يخشون أن يستخدم هذا التنظيم الإرهابي المصارف لتهريب الأموال. ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل أحيانا الاختلافات بين الأنظمة المصرفية كثغرات للدخول ، لافتا إلى أن الأمريكيين يرون أنه رغم أن نظامهم المصرفي هو الأقوى ولكن يمكن للتنظيمات الإرهابية أن تستغل ضعف نظام مصرفي لدولة صغيرة على علاقة بالولايات المتحدة لاختراق النظام المصرفي الأمريكي. ونفى كل من طربيه وفتوح ما تردد عن أن جهات في النظام المصرفي الأمريكي أو الدولي طلبت تخفيض عدد البنوك اللبنانية من خلال الاندماجات أو الاستحواذ ، مؤكدين أن هذا شأن لبناني، ولافتين إلى أن كان هناك حرصا أمريكيا على النظام المصرفي العربي واللبناني خاصة وإداركا لأهمية دوره وسلامة أنظمته .