بلغ عدد السياح الذين توافدوا على المغرب خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية 6.7 مليون سائح، وهو ما يعني ارتفاعا بنسبة 6 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأفادت الإحصائيات التي نشرتها أخيرا وزارة السياحة أن السياح الفرنسيين لا يزالون يتصدرون لائحة السياح الذين يزورون المغرب بما يناهز 2.5 مليون سائح، يليهم الإسبان ب1.5 مليون، ثم البلجيكيون ب 350 ألف، فالألمان ب 343 ألف. كما يتضح من هذه الإحصائيات أن السياح الهولنديين يأتون في المرتبة الخامسة بما يناهز 312 ألف سائح متبوعين بالبريطانيين ب 305 ألف والإيطاليين ب 244 ألف. وفي نفس الإطار سجلت هذه الأحصائيات أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج الذي زاروا المغرب خلال هذه الفترة الممتدة من يناير إلى نهاية أكتوبر الماضي بلغ 3.1 مليون شخص مقابل 2.89 مليون فقط خلال السنة الماضية، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 8 في المائة. إذا كان عدد السياح قد عرف بعض الارتفاع، إلا أن عدد الليالي السياحية في المؤسسات السياحية المصنفة سجل تراجعا بلغت نسبته 2 في المائة، ليستقر خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة في نحو 14.3 مليون ليلة، مقابل 14.6 مليون ليلة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وفي سياق متصل أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بوسعيد أن برنامج «رؤية2010» يتجه نحو تحقيق نتائج تفوق الأهداف التي سطرها واضعو هذا البرنامج. وأبرز الوزير أن القطاع في طريقه لتحقيق نتائج تفوق الأهداف في عدد من الجوانب وبالخصوص فيما يتعلق بالعائدات التي سجلت حوالي59 مليار درهم سنة 2007 . وشدد خلال تطرقه إلى التوجهات الكبرى لاستراتيجية تطوير القطاع على الانشغال بضمان نمو سياحي يحترم البيئة, وهو ما تجسد من خلال تصاميم مشاريع تهيئة المركبات السياحية وفق معايير حماية البيئة وتثمين المواقع الطبيعية. وفي إطار تنويع المنتوج السياحي تطرق بوسعيد إلى برنامج «بلادي» الذي يهدف إلى تقديم خدمات سياحية وفندقية للسياح الوطنيين الذين يمثلون خمس عدد الليالي السياحية المسجلة بالفنادق المصنفة. وأبرز أن الهدف الأساسي يتمثل في تقديم عرض للإيواء يحترم تقاليد العائلات المغربية من خلال رحلات عائلية بأثمان مقبولة متوسطها 500 درهم لكل عائلة في اليوم. وبخصوص التداعيات المحتملة للازمة المالية على القطاع أكد وزير السياحة على أن «السوق المغربية تتوفر على جميع المؤهلات التي تمكنها من الاستجابة للأزمة وتجاوزها». وذكر بعدد من نقاط قوة القطاع بالمغرب بينها القرب من الأسواق التقليدية مشيرا إلى أن الوجهات ذات الرحلات القريبة والوسطى مقارنة مع السوق الأوربية التي تمثل الشريحة الكبرى من زبناء السياحة المغربية سيتم المحافظة عليها بل والرفع منها خلال فترات الأزمة.