لقي سائق سيارة كبيرة ومرافقه مصرعهما في حادثة سير وقعت صباح يوم الثلاثاء الأخير بين سيارة من الحجم الكبير وحافلة للنقل الحضري بمكناس، مخلفة 18 مصابا بالقرب من أحد المعامل غير بعيد عن مدينة سبع عيون ( حوالي 20 كلم عن مدينة مكناس). وأفاد سائق الحافلة للنقل الحضري "سيتي باس"القادمة من مكناس في اتجاه عين تاوجطات أنه حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا فوجئ بسيارة لنقل البضائع مرقمة بالخارج قادمة من الاتجاه المعاكس، والتي كانت تجر وراءها مقطورة زاغت عن الطريق بعد أن فقد السائق السيطرة على المركبة، حيث نتج عن ذلك اصطدام قوي أفزع الركاب وفق ما كشف عنه سائق الحافلة المتضرر والذي كان لايقوى على الكلام. وتسبب الحادث في وفاة سائق السيارة الذي وجد في حالة خطيرة لتعرضه لإصابات على مستوى الرأس مما حال دون انقاذه، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان. وبخصوص مرافقه أضافت مصادر أخرى أنه نقل على وجه السرعة في حالة خطيرة إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس بمعية 18 راكبا ضمنهم 8 نساء وطفل لم يتجاوز العامين أصيبوا بجروح ورضوض وصفت بالخفيفة، تلقوا جميعهم الإسعافات الأولية وأغلبهم سيغادرون المستشفى بعد حين، باستثناء مرافق سائق السيارة الكبيرة الذي انتابته غيبوبة، وخضعت حالته للمتابعة في مصالح للعناية المركزة، غير أنه بعد ساعات قليلة وافته المنية متأثرا بجروحه تضيف ذات المصادر. وعزا سائق الحافلة والجابي اللذين اصيبا بجروح على مستوى الرأس واليد أسباب انزلاق السيارة إلى الأمطار الأولى التي عرفتها المنطقة هذا الصباح، وأن السرعة المفرطة وعدم التحكم في القيادة جعل السيارة والمقطورة تصطدمان بالحافلة التي كانت تقل على متنها حالي 25 راكبا من مختلف الأعمار والجنس. مما تسبب في خسائر فادحة في كلتي المركبتين، فيما فتح تحقيق حول ظروف وملابسات الحادث. وحري بالذكر أنه لم تمض سوى ثلاثة أيام على حادث مماثل اسفر عن اصابة أربعة وثلاثين شخصا ضمنهم ثلاثة إصابتهم بليغة في حادث انقلاب حافلة للنقل الحضري صباح يوم السبت الحادي عشر من أكتوبر الجاري بشارع المسيرة الخضراء بمكناس.