لقي شخص مصرعه في حادث مروع وأصيب أكثر من عشرين شخصا إصابات متفاوتة الخطورة من بينها حالة خطيرة تم وضعها بغرفة الإنعاش، بعدما دخل الضحية في غيبوبة وذلك الثلاثاء 14 أكتوبر الجاري في حادثة سير مروعة على الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي مكناس وفاس على مستوى أحد المنعرجات القريبة من الجماعة القروية "واد الجديدة" . وأفاد شهود عيان أن الحادث نجم عن اصطدام حافلة للنقل الحضري تربط بين مكناس و جماعة" سبع عيون" وسيارة من نوع "مرسيديس 207″ كانت قادمة في الاتجاه المعاكس نتيجة التجاوز المعيب، مضيفة أن الحادث خلف قتيلا والعديد من الجرحى، مما استنفر العديد من رجال الوقاية المدنية وعناصر الدرك حيث تم فتح تحقيق في الحادث والاستماع إلى شهود عيان وكل من يمكنه أن يفيد في استجلاء لتفاصيل الحادث وحيثياته، في حين تم تسخير العديد من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاجات الضرورية. حيث أوردت مصادر بالمستشفى أن هناك حالات وضعيتهم جد خطيرة بعد تعرضهم لكسور على مستوى الأطراف والقفص الصدري وإصابات خطيرة بالرأس تستدعي تدخلا جراحيا عاجلا. وقد تم نقل الضحايا على وجه السرعة عبر سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس الجهوي بمكناس، حيث تلقى الضحايا الإسعافات الأولية قبل مغادرة المستشفى، فيما تم الاحتفاظ بحالة وحيدة داخل غرفة الإنعاش لإجراء عملية جراحية مستعجلة، وإيداع سائق سيارة الفوركون مستودع الأموات بذات المستشفى. وعلاقة بالموضوع المذكور تساءل "قاسم بودنكور" نائب الكاتب المحلي لأرباب ومهنيي نقل المسافرين بمكناس عن مدى قانونية حافلات النقل الحضري التابعة لشركة سيتي باس التي تم استخدامها خارج المجال الحضري، مشيرا إلى العدد المهول لحوادث السير التي تسببت فيها الحافلات المذكورة، حيث لم يمض عن حادث انقلاب حافلة تابعة للشركة المذكورة أكثر من يومين، أصيب خلالها العديد من الضحايا من ركاب الحافلة بجروح خطيرة وصلت حد بتر ذراع وفقدان جزء من قدم ضحية أخرى.