فوجئ سائق سيارة نوع تويتا كروزر صباح اليوم بسقوط سيارته في حفرة على الرصيف العام أمام أحد الأبنية السكنية والمحلات التجارية، وسط سوق العين المركزي المعروف بسوق الذهب. وحسب شهود عيان تحدثوا ل"البيان "، فإن سائق السيارة كان يحاول ايقافها على الرصيف العام أمام أحد المحلات التجارية، وذلك بسبب الزحام المروري في تلك المنطقة، التي تعتبر من أكثر مناطق مدينة العين زحاما، ونظرا لضيق المكان ووجود محلات تجارية كثيرة، لاسيما محلات سوق الذهب والأدوات المنزلية وجمعية العين التعاونية وسوق السمك، وعدد كبير من الأبنية السكنية. وفيما كان السائق يعود بسيارته للخلف فوجئ بهبوطها نحو الأسفل فغادر السيارة على عجل حرصا على سلامته، حيث تجمهر أصحاب المحلات على الفور لاسيما أصحاب البناية السكنية المعنية، حيث لا يبعد الانهيار سوى امتار قليلة عن مدخل البناء، حيث هرع السكان فور سماع الخبر، وغادروا منازلهم خشية تداعيات الحادث، وتبين ان السقوط ناتج عن انهيار كبير في الرصيف بعمق أكثر من مترين وعرض 3 أمتار، وكما تبين وجود مجمع للكابلات الكهربائية والمجاري الصحية في نفس الحفرة. وعلى الفور أغلقت دوريات المرور المتواجدة بكثافة بتلك المنطقة كافة الطرق والمداخل المؤدية لموقع الحادث، فيما وصلت سيارات الدفاع المدني وشركة العين للتوزيع وبلدية العين للموقع للوقوف على أسباب الانهيار. واشار احد المهندسين من الشركة التي تولت عملية الإصلاح إلى أن الانهيار ناتج عن انهيار الرصيف بسبب تسرب كميات من كبيرة مياه الصرف الصحي في نفق الكابلات الكهربائية الموجود تحت الرصيف، ما تسبب في هشاشة التربة، وعندما حاول سائق السيارة الوقوف في المكان وبسبب قوة الدفع الرباعي للسيارة والضغط وثقلها انهار الرصيف تحت السيارة مباشرة من الناحية الخلفية، محدثا حفرة بعمق أكثر من مترين وعرض ثلاثة امتار. وعلى الفور قامت دوريات المرور بسحب السيارة من موقع الحادث، وإجراء الكشف الفني على الموقع فيما تولت الجهات المعنية إجراء التحقيق الرسمي، فيما يؤكد المهندسون والخبراء الفنيون من بلدية العين وشركة الصيانة، انه لا خطر على سكان البناء المحاذي للحفرة، وتم معالجة الحفرة بعد التأكد من سلامة الكابلات الكهربائية وإصلاح المجاري الصحية والتسربات المائية، وعاد سكان البناية لمنازلهم واصحاب المحلات لممارسة نشاطهم فيما واصلت ورش العمل ردم الحفرة.