أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن فتح شطر المضيق-الفنيدق من الطريق السيار تطوان-الفنيدق أمام حركة المرور امس الإثنين. وأوضح بلاغ للشركة أن الطريق السيار (تطوان-الفنيدق) التي تمتد على مسافة 28 كلم تمثل حلقة هامة في سلسلة الطرق السيارة الوطنية. ويكتسي إنجازهذا الطريق السيار الذي كلف استثمارا إجماليا قدره1352 مليون درهم أهمية قصوى على الصعيدين الوطني والدولي لإنه جزء من شبكة الطرق السيارة التي تم إحداثها حول المشروع الرئيسي للجهة وهو ميناء طنجة-المتوسط. وستساهم هذه البنية التحتية في هيكلة وإدماج أقاليم الشمال كما ستمكن من رفع الطاقة الإجمالية لحركة المرور على محور تطوان-المضيق-الفنيدق لتربط بذلك المركب المينائي طنجة-المتوسط بالأقطاب الاقتصادية للبلد وتفتحه على الشبكة الطرقية بالشرق عبر الطريق المتوسطي الدائري. وقد تم في إطار إنجاز الطريق السيار تطوانالفنيدق تقسيمها إلى أشطر بهدف القدرة على مواجهة ضخامة الأشغال وإكراهات التنفيذ. وكان قد تم فتح شطر من الطريق الرابط بين تطوانوالفنيدق أمام حركة المرور في28 يوليوز من السنة الماضية. وبفتح شطر المضيق-الفنيدق وذلك المؤدي إلى ميناء طنجة المتوسط يكون قد تم الانتهاء من وضع مخطط للطرق السيارة يضمن الاندماج التام لجهة الشمال ضمن باقي الجهات يأخذ بعين الاعتبار ربط أقطابها الحضرية بمناطق أنشطتها الاقتصادية. وتطلب إنجاز الطريق السيار الرابط بين تطوانوالفنيدق نقل نحو19 مليون متر مكعب من الأتربة ووضع 224 ألف متر مكعب من الرمال للردم ومد 100 كلم من قنوات الصرف الأفقية لتقوية الأراضي المضغوطة. كما يتضمن المشروع إنجاز31 ممرا للربط و5 أخرى لعبور المجاري المائية ووضع 175 كلم من الأسلاك و2500 متر مربع من لوحات التشوير إلى جانب تشجير حوالي 150 هكتارا. وقد تم تمويل هذا الشطر الذي ارتفعت كلفة إنجازه نسبيا بسبب طبيعة التربة والمرتفعات الموجودة بالمنطقة, بقرض من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بقيمة 34 مليون دولار أمريكي أما شطر المضيق-الفنيدق فقد موله البنك الاسلامي للتنمية بمبلغ 15 ر41 مليون دولار أمريكي فيما تكلفت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتمويل الباقي. وأوضحت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أنه بفتح شطر المضيق-الفنيدق من الطريق السيار تطوان-الفنيدق يصل طول شبكة الطرق السيارة التي تستغلها الشركة إلى 862 كلم مشيرة إلى أن استعمال هذا الشطر سيظل مجانا إلى غاية فاتح شتنبر المقبل.