لبيت دعوة أحد الأصدقاء بنواحي مدينة مراكش، فسعدت بأداء صلاة الجمعة في مسجد يوجد في قرية "أكركور" الواقعة في الطريق المؤدية إلى مولاي ابراهيم وزكيطة حيث علمت حسب ما يرويه شيوخ القرية أن هذه المعلمة يعود بناؤها إلى العهد الموحدي، إذ أن شكل أقواسها يؤكد ذلك علما أن أحد القياد سبق أن بنى بجانب المسجد قصبة لا زالت بعض آثارها بارزة والمسماة "قصبة الكندافي". سكان الدوار يوجهون هذا النداء عبر هذه الجريدة إلى وزار الأوقاف والشؤون الإسلامية لإنقاذ وإصلاح هذا المسجد الجامع الذي يتناوب على القيام برعايته سكان الدوار من توفير الماء والعناية بمن يقومون بالإمامة وقراءة الحزب وتغطية نفقاته رغم ضعف الساكنة وقلة مواردهم. فقد عمد السكان بإمكانياتهم الخاصة إلى حفر بئر لجلب الماء الشروب وإيصاله إلى هذا المسجد العتيق لتمكين رجال ونساء الدوار من الاستحمام بالتناوب بدون مقابل وهو عمل تشكر عليه الجماعة وتستحق عليه كل تنويه. لقد سبق للتلفزة المغربية من خلال برنامج "أمودو" أن عرفت بهذه القرية ومسجدها العتيق الذي عمر أكثر من 500 سنة.. لذا أرجو أن تلتفت الوزارة المعنية لهذا الأثر حتى تعود البسمة لسكان هذه القرية. فاللهم إني قد بلغت...