لاتكاد زوابع ومشاكل الأراضي الجماعية والسلالية بالمغرب تهدأ في مكان أو منطقة ما، حتى تتحرك زوابع أخرى في منطقة أخرى من المغرب وهذه المرة ولو أنه لم تقع مواجهات حول أراضي أولاد سبيطة بضواحي مدينة سلا، ولكن الذي حدث هو شد الحبل بين أعضاء هذه الجماعة (أولاد سبيطة)، وفي هذا السياق دعت إحدى الجمعيات إلى تنظيم ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء 30 شتنبر 2014 ببوقنادل، توجت باشتباك بالأيادي بين أعضاء هذه الجماعة. وقال إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان في تصريح لجريدة »العلم« إن الندوة الصحفية ليوم الثلاثاء الماضي ببوقنادل كانت بدعوة من جمعية شباب أولاد سبيطة، واعتبر السدراوي هذه الندوة ردا على المطالب التي قال إنها عادلة لساكنة أولاد سبيطة.وأضاف رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أنه تم تغليط المحامي طارق السباعي، وأقحموه بشكل غير موضوعي للدفاع عن مصالح أقلية قليلة من أعضاء هذه الجماعة. وأفاد السدراوي أن السباعي رفع دعوى لصالح أعضاء الجمعية بمقتضاه تمت إستفادة أعضاء الجمعية ببقعة أرضية، في إطار التوافق بين أعضاء هذه الجمعية وشركة »الضحى«. واعتبر ذلك إيجابيا،لكن باقي أعضاء الجماعة السلالية أولاد سبيطة من النساء والشباب لم يستفيدوا أبدا، الشيء الذي يدفع إلى التساؤل حول مدى شرعية استفادة أعضاء جمعية معينة من بقع أرضية في مقابل التصدي لمصالح أفراد آخرين ينتمون لنفس الجماعة السلالية، وطرح سؤالا آخر أيضا حول كيفية تسليم بقع أرضية من شركة »الضحى« لبعض أفراد الجماعة السلالية دون الآخرين، وتساءل أيضا عن الهدف من استقدام نساء ينتمين إلى جماعة سلالية بالمهدية للإدلاء بشهادتهن في هذه الندوة الخاصة بالجماعة السلالية أولاد سبيطة. وقال السدراوي إنه تم الاعتداء بالضرب على مراسل الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وأصيب على إثرها إصابة بليغة على مستوى الرأس، وأوضح أن رئيس جمعية شباب أولاد سبيطة ضرب رأسه على الحائط حينما رأى أن الأمور تطورت إلى ما لا تحمد عقباه. وأكد السدراوي أن رئيس هذه الجمعية سبق أن قام بنفس الحركة مع قائد المنطقة، موضحا أن كل الأحداث التي حدت من تنظيم هذه الندوة الصحفية مثبتة في شريط فيديو إضافة إلى شهادة 50 فردا عاينوا الحادث. وحمل المسؤولية لإحدى شركات البناء المعروفة، وقال إنها وراء إثارة فتنة خطيرة جدا بين أعضاء الجماعة السلالية أولاد سبيطة، ودعا إلى فتح حوار جدي ومسؤول بدل اللعب بالنار، واعتبر ذلك من الأساليب غير المقبولة. وتجدر الإشارة إلى أن الرابطة المغربية لحقوق الانسان نظمت ندوة في هذا الموضوع الأسبوع الماضي بالرباط داعية إلى عدم التمييز بين الشركات العقارية والسكان الأصليين، ونددت بعدم رد الحكومة على ملفات الفساد وقررت مساندة السلاليين والسلاليات في أسبوع سمي بأسبوع الغضب عبر برنامج يضم وقفات أمام وزارة الداخلية والمحكمة الابتدائية بسلا وعمالة سلا والمجلس الوطني لحقوق النسان والبرلمان ليختم بمسيرة يوم عيد الأضحى من مكان المشروع إلى الوزارة الأولى.