جندت الجزائر 3 آلاف جندي إضافي لتأمين مواقع النفط ومقرات المؤسسات الأجنبية في 6 محافظات من البلاد، أغلبها بمنطقة الجنوب الصحراوي، وذلك ضمن الإجراءات الجديدة المتخذة في إطار مكافحة الإرهاب. و أكد مصدر مسؤول إن وزارة الدفاع الجزائرية رفعت من قواتها المكلفة بتأمين مواقع شركات النفط الأجنبية ب3 آلاف عنصر، من أجل تأمين مواقع الشركات النفطية الأجنبية في 6 ولايات هي ورقلة، أدرار، اليزي، تمنراست، الأغواط، وسكيكدة. وأضاف المصدر أنه تقرر زيادة القوات الأمنية في محيط مواقع الشركات النفطية الأجنبية مباشرة بعد أيام من إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غوردال، الذي اختطفته جماعة مسلحة مقربة من تنظيم "داعش" تطلق على نفسها اسم جند الخلافة. ويأتي تأمين مواقع النفط الواقعة في صحراء الجزائر في وقت تعرف فيه هذه المنطقة تحديات أمنية جراء تدهور الوضع في الدول المجاورة، وفي مقدمتها ليبيا وكذلك مالي. وجاء قرار وزارة الدفاع الجزائرية في وقت توصلت فيه مصالح مكافحة الإرهاب بمعلومات تفيد بتخطيط الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي تنشط ضمن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لاعتداءات على مواقع النفط، و لاختطافات تستهدف الأجانب، لاسيما وان هذه الجماعات باتت تحوز على أسلحة متطورة حصلت عليها من مخازن سلاح النظام الليبي السابق.