بعد أن نفذ تنظيم "جند الخلافة" الجزائري أول فروض الطاعة والولاء ل "أبي بكر البغدادي"، بقطع رأس الرهينة الفرنسية "هيرفي غوردال" ؛برَزت إلى السطح عدة شكوك وتساؤلات مُرتبطة بالقضية "اللغز". فقد حمل الفيديو المُعنون ب "رسالة دم إلى الحكومة الفرنسية" عدة استفهامات ،كونه لم يُوضح لحظة الذبح، وقُطع في الدقيقة الرابعة و21 ثانية ،ليظهر رأس الضحية "غوردال" مفصولاً عن الجسم، ثم أن قارئ رسالة التنظيم كان يقرأ من ورقة مكتوبة ويتلعثم في بعض الأحيان وهو أمرٌ غير معهود في خطابات "التنظيمات الجهادية" (القاعدة ،داعش). ولعلَّ ما يُثير الشك والريبة أكثر،يقول مُراقبون ،هو أن المنطقة الجبلية الوعرة بمنطقة القبايل لا تتوفر على تغطية بشبكة الهاتف ،ما يدعو إلى التساؤل حول كيفية بث الفيديو على الإنترنت ،والمجموعة الخاطفة لم تُغادر المنطقة بعدُ ،بالنظر إلى الطوق العسكري الكبير الذي فُرض عليها مُنذ يوم الإثنين المُنصرم. كما أن التنفيذ المُستعجل لعملية الذبح ،وكذا رسالة "لست أدري أأعود أم لا" التي وُجدت في حساب الضحية على الفايسبوك تطرح الكثير من علامات الإستفهام. ومما لا شك فيه ،أن تنفيذ "جند الخلافة" لوعيدها بتصفية الرعية الفرنسية ،تقول صحيفة العرب،"سيضع الجزائر في وضع حرج بشأن خطابها المستمر حول قضائها على الإرهاب ورصيدها في محاربة التنظيمات المتطرفة".