استنكر أصحاب المجازر بطراسة جهة برشلونة منافسة الجمعيات في بيع أضحية العيد، معتبرين هذه المنافسة غير شريفة يسعى وراءها أصحابها تحقيق مصالح شخصية، بذريعة مساعدة الأسر المعوزة. عملية بيع لا تمت للبعد الإنساني بأي صلة، خاصة وأن مناسبة عيد الأضحى هي المناسبة التي يعول عليها أصحاب المجازر تحقيق رواج اقتصادي يحافظون به على توازنهم المالي. غضب واستنكار عبر عنه أحد أصحاب المجازر ببيان عممه على المواقع الاجتماعية أكد فيه باسمه وباسم أصحاب المجازر بطراسة استنكارهم بشدة بالغة لتدخل الجمعيات وخصوصا جمعية معروفة بطراسة في مجال بيع الأضحية، الأمر الذي لا يمت لنشاطها بأي صلة لأنه امر يتعلق بأصحاب المجازر، ووجه كلامه لهم: اتقوا الله ولا تتخذوا المسلمين ذريعة لإشباع رغباتكم ، وإن كنت تريدون الأضحية للضعفاء كما تقولون فيمكنكم الحصول عليها دون الدخول في مقايضة بغيضة وختم كلامه ب اتقوا الله اتقوا الله اتقوا. هذا وقد عبر لنا صاحب البيان في حوار سابق على ان أصحاب المجازر التزموا خلال السنوات الماضية خاصة مع رئيس هذه الجمعية بتوفير عدد مهم من رؤوس الأغنام توزع على العائلات الفقيرة التي لا تتمكن من نحر الاضحية وتشرف الجمعية على عملية التوزيع، دون ان يتدخلوا في قطاع بعيد كل البعد عنهم لأجل مصالح لا يعلمها سواهم. كما أضاف في بيان مقتضب نشره أيضا بالمواقع الاجتماعية، قوله أستغل يوم الجمعة كما جاء على لسانه أنه يندد من جديد بتدخل الجمعيات و طلب منهم ان يهتموا بالامور الموكلة لهم وان يدعونا وشاننا ، موضحا ان العيد هو المصدر الوحيد لدى اصحاب المجازر لتغطية ثغرات ألازمة الاقتصادية التي يواجهونها. وقال إن هذا الأمر الذي يقومون به يساعدون به 20 عائلة ويساهمون في تشريد 40مجزرة، ما يعادل 80عائلة على الاقل مختتما قوله:"كونو واقعيين". هذا وتعود مبادرة الإشراف على عيد الأضحى خلال السنتين الماضيتين دخول جمعية اسكاف على الخط التي حددت ثمن الأضحية السنة ما قبل الماضية عندما تخلت الجمعية الإسلامية بطراسة على المبادرة في 130 اورو، عمل اعتبره مسؤولي الجمعية عمل خيري يواجهون به جشع أصحاب المجازر الذي يفرضون أثمنة خيالية على المهاجر المغربي الذي يصارع الأزمة الاقتصادية. تبرير رد عليه أصحاب المجازر بأنه حق أريد به باطل. صراع يستمر بين الجمعيات وأصحاب المجازر الذين لا زالوا في صراع مع مشاكل تنظيم القطاع التي من شانها الحد من كل إشكال المنافسة الغير الشريفة.