اعترف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار بحدوث مشاكل خلال انطلاقة الدخول المدرسي لهذا الموسم الدراسي بسبب تغيب الأساتذة المنخرطين في الاحصاء الذي انتهى منذ ثلاث أيام، كما اعترف بلمختار بوجود أساتذة رفضوا الالتحاق الى مطلع شهر أكتوبر فأكد الوزير انه سيأخذ التدابير اللازمة لمعاقبة هؤلاء الأساتذة. وفي سياق متصل، بقرارمنع الأساتذة من متابعة دراساتهم الجامعية قال رشيد بلمختار، أن قرار منع الأساتذة من متابعة دراساتهم ليس قرار انفرادي ولكنه قرار متخذ من طرف الحكومة، وهي مازالت عازمة على تطبيقه على الأساتذة معتبرا أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لم تصدر أي قرار للمنع أو الموافقة، معتبرا ان الحكومة عازمة على الحد من المهزلة التي يعاني منها قطاع التعليم من هذه الناحية. وأضاف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، في الملتقى الذي نظمته وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان " تحديات الدخول المدرسي ورهانات اصلاح النظام التربوي" (أضاف)أنه لا يمكن السماح للأساتذة باتمام دراساتهم الجامعية، باعتبار أن الأمر جريمة في حق المنظومة التربوية يدفع ثمنها التلاميذ المتضررين. وأكد الوزير أن منح الموافقة للأساتذة يعد بمثابة "منحة" لهم حيث يتم التماطل عن آداء مهامهم كأساتذة، وذكر الوزير أن أستاذة كانت تتابع دراساتها بجامعة فاس، حصلت على أربع إجازات وهي تعمل مدرسة في منطقة تبعد عن الجامعة بأزيد من 1200 كلم، ويضيف الوزير أنه حين سألنا الأستاذة عن كيفية الحصول على تلك الإجازات قالت "بأنها لم تكن تحضرللقسم للتدريس وكانت تتغيب بتكرار". كما اعترف الوزير بأن المنظومة التعليمية بالمغرب تعاني من عدة مشاكل، تكمن في أن معظم تلاميذ السلك الابتدائي بعد أربع سنوات من الدراسة الأولية لا يعرفون لا الكتابة ولا القراءة ولا الحساب، كما أوضحت الدراسات التي قامت بها عدة مؤسسات دولية، حيث أن بالرباط فقط يبلغ معدل التلاميذ الذين لا يعرفون الكتابة والقراءة والحساب 1,2 من 10 تلاميذ الذين يستطيعون الكتابة باللغة العربية، وهذا ناتج عن النموذج الفاشل لتعليم اللغة العربية. وفي نفس السياق حمل رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، المسؤولية للأساتذة بخصوص انتشار ظاهرة العنف بالمدارس، التي أصبحت ظاهرة تعرف تفشيا واضحاً بجل المدارس التعليمية بالمغرب، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ التدابير اللازمة لمعاقبة الأساتذة للحد من هذه الظاهرة بالمدارس التعليمية.