فجر رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، فضيحة تعليمية تتعلق بالمستوى المتدني لتلاميذ المؤسسات الابتدائية بالعاصمة الرباط، في إتقان اللغة العربية، حيث أوضح بلمختار أن 1.2 تلميذ من 10 تلاميذ يعرفون الكتابة والقراءة باللغة العربية عند وصولهم إلى مستوى الرابعة ابتدائي. وسجل بلمختار، خلال استضافته في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، صباح أمس في الرباط، أن الدراسة التي تم إنجازها تشير إلى أن التلاميذ المغاربة لا يعرفون لغتهم بعد أربع سنوات من الدراسة في المستوى الابتدائي، وهو الإشكال الذي ربطه بلمختار بنموذج تعليم العربية. وزير التربية الوطنية، الذي وصف نموذج تدريس العربية ب»الفاشل»، تحدث أيضا عن انتقال تلاميذ إلى مستويات تعليمية متقدمة دون أن يكونوا مؤهلين لذلك، وأوضح في هذا السياق أن بعضهم ينتقل إلى المستوى الموالي بنقطة 3/ 20، وهو ما يجعلهم غير قادرين على متابعة الدراسة في المستويات الإعدادية. وردا على إشكالية وزن الحقيبة المدرسية للتلاميذ، أعلن بلمختار أنه طلب إنجاز دراسة من أجل تعميم استعمال اللوحات الإلكترونية في صفوف تلاميذ المستوى الابتدائي، وهو ما سيمكن من الاستغناء عن وزن الحقائب التي يشتكي التلاميذ والآباء من وزنها. وسجل أيضا أن الوزارة تعمل على تقليص الكتب المدرسية، عبر هدف أساسي هو تمكن التلاميذ، عند بلوغهم مستوى الرابعة ابتدائي، من القراءة والكتابة وإنجاز العمليات الحسابية، وهو ما يعني الاستغناء عن مجموعة من المقررات الدراسية. وأضاف أنه سيتم أيضا تقليص ساعات تمدرس التلاميذ، حتى يتمكنوا من الانخراط في بعض الأنشطة الثقافية، وليس فقط الاقتصار على الجانب التعليمي. وأكد بلمختار أنه سيتم العمل على تخليق المدرسة المغربية، حيث سجل «وقوع أشياء وسلوكات غير مقبولة ليس فقط من طرف الأساتذة بل أيضا من طرف التلاميذ والآباء». ولمواجهة إشكالية انتقال الأساتذة، أوضح بلمختار أنه تم اعتماد عملية التوظيف الجهوية بالنسبة للولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، على أن يتم مستقبلا اعتماد عمليات التوظيف على صعيد كل نيابة.