لقد بدأ العمل باستعمال الحالة المدنية بالنسبة للمغاربة في الأربعينيات، أي أن المستعمر هو الذي شرع استعمالها لأن المغاربة لم يكونوا يقدمون على تسجيل أبنائهم بالبلديات الجماعات بل كانت كل عائلة لها سجلاتها الخاصة تسجل بها كل المواليد، وقد تشجعت بعض هذه العائلات وليس الكل بتسجيل أنفسهم نظرا لأنها لم تكن الزاميا. وكانت ادارة البلدية التي وكل إليها استقبال السكان وتسجيلهم بالدفاتر الخاصة بذلك. لكن الشيء الذي لم ينتبه إليه المغاربة هو تغيير الاسم العائلي، فعوض أن يترجم من العربية الى الفرنسية كان بالعكس، وهكذا تجد مثلا، علوي عوض العلوي، وطاهري عوض الطاهري، وفاسي عوض الفاسي، ووزاني عوض الوزاني، وعراقي عوض العراقي، وصقلي عوض الصقلي الخ. وهكذا، فقد حذف لام التعريف بالنسبة لكل العائلات. وبهذه المناسبة أصبح من الواجب مراجعة ترتيب التسجيل بدفاتر الحالة المدنية حسبما كان عليه العمل قديما أي محمد العلوي عوض محمد علوي. كما يسمح للمسجلين سابقا أن يصححوا أسماءهم العائلية.