نظم بضعة حرفيين و صناع يمثلون 14 محلا تجاريا بقيسارية الناصري من أصل 44 محل وقفة احتجاجية تبنتها "جمعية الصناع والحرفيين بقيسارية الناصري" بمدينة الجديدة و ذلك بسبب ما أسموه "الوضعية اليومية المزرية داخل القيسارية للمطالبة برفع الحيف والظلم وجبر الضرر. هذا و حتى يتسنى للجريدة تنوير الرأي العام وتقريبه من حيثيات القضية من جهة و الوقفة الاحتجاجية من جهة أخرى، ارتأينا الخوض في الموضوع و تتبع مجريات الوقائع عن كثب و قمنا بتغطية شاملة للوقفة من بدايتها إلى نهايتها ، و استقينا آراء و تصريحات الطرفين .. فحسب المحتجين فالأمر يتعلق ببعض المطالب التي ندرج أهمها في النقط التالية : - يطالبون بنظافة المراحيض داخل القيسارية و يشتكون الانقطاع المتكرر للماء بداخلها . - تطالب صاحبة أحد المحلات تحملها مسؤولية أبواب الإغاثة و وضع المفاتيح رهن إشارتها. - يطالبون بفتح نوافذ التهوية. - يطالبون بتعيين حارس ليلي يعمل تحت اشراف الجمعية بذل الحارس اليلي الذي يشغله لهذا الغرض أصحاب الملك. وردا على المطالب التي تقدم بها المحتجون ، أكد أحد ورثة الناصري أن مراحيض القيسارية تستغل من قبل الصناع و الحرفيين و من واجبهم بل من المفروض عليهم الإعتناء بنظافتها و صيانتها ، و استغرب لكون المراحيض تستغل من قبل أشخاص لا علاقتهم بالقيسارية حيث تصل ببعضهم الجرأة إلى حد الإستحمام داخلها مع العلم أن الورثة هم من يتحملون مصاريف واجبات الماء والكهرباء منذ سنوات . وبخصوص أبواب الإغاثة أضاف ورثة الناصري أنه يؤدي إلى محل سكناهم ولا يعقل أن يسلموا مفاتيحها للجمعية ، و يجب أن تظل تحت مسؤولية الحارس و تسليم هذه المفاتيح لغيره يشكل خطورة على القيسارية في حالة وقوع حادث لا قدر الله . وعن تعيين الحارس الليلي فقد صرح لنا أصحاب الملك أن ذلك من حقهم وليس من حق المكترين خاصة وأن ذلك معمول به منذ سنين وبإيعاز من جل الصناع و الحرفيين. وأما عن التهوية داخل القيسارية فالسبب حسب تعبير أصحاب الملك راجع لمحركات المكيفات داخل القيسارية و أنها هي (المكيفات)التي تسببت في ارتفاع درجة الحرارة إضافة إلى مداخل المحلات التي تم تضييقها بشكل عشوائي لتصبح مترا أو أقل عوض 3 أمتار بسبب التزيينات الأمامية للمحلات و التي أثرت بشكل واضح على جمالية و رونق القيسارية. و بخصوص الماء و الكهرباء قمنا بزيارة ميدانية للقيسارية و تبين لنا أنها تتوفر على الربط بالكهرباء و الماء حيث أدلى لنا أحد أرباب الملك بعقد للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء مؤرخ في 1995/1996 وقد صرح لنا السيد محمد الناصري أحد الورثة ، أن الأسباب الحقيقية وراء افتعال هذه المشاكل بفضاء القيسارية ،مردها إلى تصفية حسابات شخصية ضيقة و محاولة يائسة الهدف منها انتزاع صلاحيات و حقوق أرباب الملك و السيطرة على القسارية برمتها . و أن الجمعية التي تم تأسيسها مؤخرا لا ثمثل إلا نفسها يضيف الناصري قائلا بحيث لا يربطهم بها كورثة أي عقد أو إتفاقية في هذا الشأن ،بل العقود تربطهم بأصحاب المحلات كل واحد على حدة ،على شكل عقد كراء، و ليس لأرباب الملك أي علاقة مع جمعية الصناع و الحرفيين . و أضاف أحد أفراد ورثة الناصري أن الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها الهدف منها تضليل الرأي العام ، كون الورثة قاموا برفع دعوى الإفراغ ضد متزعمة هذه المشاكل و كانت المحكمة قاب قوسين أو أدنى من الحكم بطردها من المحل الذي تكتريه بالقيسارية و تم التنازل لها عن الدعوى .و اعتبرالمعني بالأمر الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجمعية خرقا سافرا لقانون الحريات العامة باعتبار أن الجمعية لها طابع اجتماعي محض ،و لا تدخل أهدافها فيما هو نقابي و سياسي و أضاف قائلا أن الشخص الذي كان يتزعم الوقفة و كان يردد الشعارات ،لا تربطه أية صلة بالقيسارية أو الجمعية ، فهو موظف بنيابة التعليم و كذلك بعض من حضروا الوقفة و شاركوا فيها هم كذلك غرباء عن القيسارية و لا علاقة لهم بالصناع و الحرفيين . و طالب من خلال هذا المنبرالسلطات بفتح تحقيق حول الشعارات التي تم رفعها خلال الوقفة الاحتجاجية و التي اعتبرها حسب تصريحه تحمل عبارات القذف و السب و تمس بسمعته و سمعة عائلته و تتهمهم بكونهم أصدقاء الأمن مع العلم أن المغاربة سواسية أمام القانون و أن الشرطة في خدمة المواطن حسب تصريحه. و أضاف السيد محمد الناصري قائلا أن السيدة التي تقود هذه الحملة المغرضة ضد ورثة الناصري ، لم تكتفي بهذا الحد بل قامت بتحريض بعض الحرفيين و الصناع على تقديم شكاوي كيدية إلى الوكيل العام للملك ضده و ضد أفراد من أسرته من أجل النيل من سمعته و سمعة عائلة الناصري ، مع العلم أن إحدى المكتريات التي بدورها تحرض الصناع والحرفيين قضت المحكمة بطردها من المحل الذي تكتريه بالقيسارية و قامت هي الأخرى برفع شكاية كيدية إلى الوكيل العام من أجل الانتقام من شخصي و من العائلة حسب تعبيرمحمد الناصري.