استنفر وباء الإيبولا الذي عاد إلى الظهور فجأة في عدد من الدول الإفريقية، كما استنفر منظمة الصحة العالمية التي فعلت خطتها لمقاومة هذا الوباء، وهي الخطة التي تندرج ضمن الخطط التي تنهجها وتطبقها منظمة الصحة العالمية في مواجهة مثل هذه الأمراض عندما تصل إلى درجة الجائحة. ومعنى الجائحة في المصطلح الاستراتيجي لمكافحة الأمراض لدى الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية هي عندما يصبح الوباء قابلا للانتقال من إنسان إلى إنسان على نطاق واسع، كما هو الحال بالنسبة لوباء مثل هذا الوباء الذي حصد المئات ومن المحتمل أن يحصد المزيد إذا لم تتخذ الإجراءات الفعالة لحده في البلدان التي انتشر فيها بشكل سريع، ومنع انتقاله إلى البلدان التي لم يصلها بعد. وعلى هذا الأساس فإن المغرب على غرار باقي بلدان العالم يطبق هذه الإجراءات الاحترازية لتفادي دخول حالات وبائية إليه عن طريق تشديد المراقبة على مستوى المطارات والموانئ ومن الضروري تشديدها على مختلف المنافذ التي لا تخطر على بال، ومنها على وجه الخصوص المنافذ التي ينتقل منها المهاجرون غير الشرعيين الذين يدخلون المغرب من جهات حدودية تقل فيها إجراءات المراقبة، وهذا ما يستدعي يقظة خاصة من كل الجهات المتدخلة في مكافحة انتشار وانتقال هذا المرض. حول هذا الموضوع التقت العلم البروفيسور عبد الرحمان المعروفي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة الذي كان لنا معه هذا الحديث: