نشرت القوات المسلحة الملكية عناصرها في المنطقة الساحلية من مدينة الدارالبيضاء، على خلفية ورود تهديدات إرهابية اليوم، وتم إعطاء تعليمات مشددة إلى الأجهزة المكلفة بمراقبة حركة النقل الجوي بالإبلاغ عن كافة الطائرات التي تدخل المجال الجوي المغربي بدون تصريح من السلطات. ويأتي هذا الانتشار بعد التهديدات التي وجهها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش سابقاً)، بقيادة أبو بكر البغدادي النشط في سوريا والعراق. وقد تم انتشار أفراد من القوات المسلحة الملكية بمحاذاة بحيرة بين الويدان بإقليم أزيلال حيث استقر عشرات العسكريين القادمين من مكناس وقصبة تادلة على طريق دوار" أنو نشو" بالنقطة المعروفة "champ de tire" الذي يستعمله العسكريون المرابطون بالثكنة العسكرية ويجاور المكان مجموعة من الفنادق السياحية المصنفة ومياه سد بين الويدان "شمس بين الويدان وويدان والعلام وفيلات شخصيات عربية وغيرها". وأكدت مصادر للجريدة أن سبب هذا الإنتشار ربما يعود إلى الاشتباه في سيطرة جماعات أصولية في ليبيا على طائرات مدنية، وأن عناصر تنظيم "أنصار الشريعة في المغرب الإسلامي" ربما يسعون نحو شن هجمات انتحارية في بلدان المغرب العربي كما جاء في تصريح وزارة الداخلية التي أعلنت سابقاً أن الشرطة وبالتعاون مع نظيرتها الإسبانية، تمكنت من تفكيك شبكة تجنيد وتمويل وإرسال مقاتلين من المغرب إلى سوريا والعراق، فضلاً عن تخطيطها لتنفيذ هجمات على أراضي المغرب العربي. وقد نشرت القوات المسلحة الملكيّة أيضاً بطاريات من صواريخها أرض جوّ، وأعلت فوهات الدّبابات صوب السماء، ووضعت مقاتلات أسطول سلاح الجو على استعداد عال، وهذه الإجراءات ليست من المستجدّات المقرونة بالساعات القليلة الماضيَة، بل يعود إلى ما يناهز أسبوعا من الزمن وبعدد من المناطق الاستراتيجيّة والحسّاسة ببلدنا. ومن جهتها ذكرت مصادر للجريدة أنه تم إعطاء "تعليمات مشددة" إلى الأجهزة المكلفة بمراقبة حركة النقل الجوي، بالإبلاغ عن كافة الطائرات التي تدخل المجال الجوي المغربي بدون تصريح من السلطات.