تزداد محن خادمات البيوت الصغيرات خلال أيام البرد، إذ تعاني أغلبهن مضاعفات بعض الأمراض بفعل الرطوبة ويواجهن الحرمان من الاستشفاء ، إضافة إلى أن العمل المضني لما يزيد عن 12 ساعة يوميا ويرفع من تردي أوضاعهن الصحية . وما تزال العديد من الطفلات القادمات إلى الدارالبيضاء من المناطق النائية يعانين الحيف والحرمان من الحقوق التي يتمتع بها غيرهن من طفلات الأسر البيضاوية، إذ تجري مشاهدتهن في الصباح الباكر في المخبزات وفي الدكاكين أو يكنسن وينظفن الواجهات الأمامية للمنازل التي يشتغلن بها، كما توجد عينة منهن في طريق بعض المدراس يرافقن الصغار. وأعربت بعض الصغيرات لجريدة « الصحراء المغربية « عن معاناتهن لتردي أوضاعهن الصحية في أيام البرد، خصوصا الأمراض مثل الروماتيزم والربو، والإصابات الحادة بالزكام . وأشارت الصغيرات إلى حرمانهن من العلاج العصري، إذ أكدت بعضهن أن ربات البيوت يعتبرن ذلك مكلفا فيعمدن إلى الطب التقليدي الذي يترتب عنه أحيانا تردي أوضاعهن الصحية .