جميعنا نلاحظ مدى غزو الصناعات البلاستيكية الصينية الرخيصة لأسواقنا خاصة الشعبية ، إضافة إلى المنتجات المحلية والتي لا تختلف معها لا في الشكل أو الأثمان أو حتى الجودة ، ما يجعل العرض جد متوفر ومغر للأطفال وحتى لأوليائهم، وما يغيب عنا هو أن سعادة الصغار بهذه الألعاب الرخيصة او حتى المرتفعة اسعر قد يكون ثمنها مرعبا يصل إلى دفع حياتهم مقابل ساعات لهو قليلة ..أو مستقبلهم الدراسي هذا ما حذرت منه مجموعة من الدراسات والأبحاث .. وفي تحذير صدر أخيرا عن مجموعة تعنى بالحفاظ على مصلحة المستهلكين الأميركيين من الخطر الذي قد تسببه بعض ألعاب الأطفال لصغار السن نظراً لدخول مواد سامة فى صناعتها، وذلك مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة. وقالت «مجموعة أبحاث المصلحة العامة» إن ألعاباً مثل الأسماك والمسدسات القاذفة للمياه والأحصنة والسيارات البلاستيكية تحتوى على مواد سامة ومؤذية مثل الرصاص و «بثالاتس» أو pthalates ، مشيرة إلى وجود هذه المواد فى معظم الألعاب البلاستيكية الخفيفة. وركز التقرير، الذى أصدرته المجموعة هذا العام وهو بعنوان» المشاكل فى أرض الألعاب» ونشر ملخصاً عنه موقع هلث داى نيوز على المواد السامة التى تدخل فى صناعة ألعاب الأطفال، والتى كان قد صدر قانون بمنع بيع بعضها بموجب قانون سلامة منتجات المستهلكين للعام 2008. وحذر باحثون من أن وجود الرصاص فى بعض ألعاب الأطفال يمكن أن يخفض مستوى الذكاء عند هؤلاء ويؤدى إلى تأخر نموهم الذهني والجسدي وقد يؤدى أيضاً إلى الموت. وقالت المتحدثة باسم الجمعية إننا نصدر هذا التقرير منذ 23 سنة وحددنا الأخطار الموجودة فى الألعاب الموجودة على رفوف المحلات»، مشيرة إلى أن «حالات الاختناق تظل السبب الرئيسى لوفيات الأطفال بسبب هذه الألعاب». يشار إلى أنه فى عام 2007 أدخل أكثر من 80 ألف طفل أميركى دون الخامسة إلى أقسام الإسعاف والطوارئ فى أميركا بسبب جروح لها علاقة بألعاب الأطفال توفى منهم حوالى 18 شخصاً. فيما حذرت دراسات سابقة كثير من الأمهات يلجأن إلى استخدام عضاضات الأطفال ، البلاستيكية لاحتوائها مواد سامة ومسرطنة، وقد يرجع ذلك إلى خطورة البلاستيك والإضافات المستخدمة في صناعتها حيث أنه يضاف إليها مثبتات حرارية تتضمن عناصر ثقيلة ضارة كالرصاص والكادميوم بالإضافة إلى الألوان والتي هي عبارة عن مركبات بنزينية شديدة الخطورة على الصحة. ولذا حظر الأتحاد الأوروبي استخدام معادن الرصاص والكادميوم والزئبق وسداسي الكروم في مواد التغليف والبلاستك اللين حتى في عضاضات الأطفال المستخدمة في مرحلة التسنين لتخفيف الألم المصاحب لنمو الأسنان حيث أنه يؤثر على الكبد والجهاز التناسلي