يزداد عدد المغاربة المصابين بمرض الربو بشكل كبير حسب تقديرات الجمعية المغربية لعلوم الحساسية والمناعة السريرية. وذلك بسبب التحولات الاقتصادية والبيئية خلال العقود الأخيرة، وحسب وزارة الإسكان فإن بناء البيوت والمنازل له علاقة وطيدة بأمراض الصدر خاصة الربو الذي يبلغ عدد المصابين به عالميا خمسمائة مليون. وتعتبر الأحياء الهامشية ومدن الصفيح من أكثر النقاط التي يسجل فيها مرض الربو " غير أن الوزارة سجلت أن الأحياء الهامشية ومدن الصفيح من أكثر النقاط التي يسجل فيها المرض. وقد وعدت الإسكان بمراقبة مواد البناء وتصاميمه لتكون ملتزمة بمعايير الصحة والوقاية من الأمراض. وقال مختصون بمرض الربو إن التربية الصحية عامل حاسم في الوقاية والعلاج، فالبعض يهتم بالوقاية واخرون بالسكن وأسباب التلوث، وآخرون يتوقفون عن الدواء بمجرد ملاحظتهم توقف النوبات الحادة أو الخفيفة للربو، بينما ينبغي التقيد بمدة العلاج ووصفته طبقا لتوجيهات الأطباء. وأثبتت دراسة طبية جديدة حول رياضة أطفال المدارس والربو أن بإمكان المصابين بالربو ممارسة رياضة ألعاب القوى وتحقيق نتائج جيدة مع الالتزام بالاحتياطات الطبية والوقائية، واختيار الطقس الجوي المناسب واجتناب المناطق المرتفعة والمغبرة، والحذر من الريح والضباب، والابتعاد عن مناطق التلوث الصناعي وازدحام السيارات. وذكرت الدراسة المنجزة العام الماضي على عينة من 708 تلاميذ أعمارهم بين ست و15 سنة أن أبطال ألعاب قوى مصابون بربو مزمن حصدوا ميداليات وجوائز بمسابقات دولية مثل مارك سبيتز الذي فاز بتسع ذهبيات بالألعاب الأولمبية عامي 1968 و1972، وجاكير كيرسيه الذي حصد ثلاث ذهبيات وأخرى فضية ورابعة برونزية مع رقم قياسي عالمي، وبيل كوش بطل العالم في التزحلق على الجليد، وداون فريز البطل الأولمبي بالسباحة ثلاث مرات.