نتائج جديدة ومثيرة كشفت عنها مؤخراً صحيفة "نيوز ماكس هيلث"، حيث أجرى باحثون من قسم علم الأعصاب فى جامعة ولاية فلوريدا تجربة على الفئران للمرة الأولى، واكتشفوا أن النظام الغذائى السيئ يخفض حاسة الشم. ولإثبات نتائج الدراسة، أجرى الباحثون تجربة لربط الرائحة مع النظام الغذائى، لذلك قد خضع مجموعة من الفئران لنظام غذائى عالى الدهون، وعند اختبار حاسة الشم لديهم، اكتشفوا أنها انخفضت بنسبة 50%، مما أدى بالباحثين للاعتقاد بأن اتباع نظام غذائى غنى بالدهون يمكن أن يتداخل مع الاتصالات بين الخلايا العصبية الشمية. وقام الباحثون بإجراء تلك التجربة فى وقت لاحق، للقضاء على احتمال أن نسبة الدهون العالية فى النظام الغذائى ترتبط عكسياً مع حاسة الشم، لكن اكتشفوا أيضاً أن حاسة الشم كانت بطيئة فى الاستجابة للمرة الثانية. وأوضح أستاذ العلوم البيولوجية ديبرا آن فادول، أنه علاوة على ذلك، عندما تم خضوع الفئران لنظام عال من الدهون، ولكن تم السيطرة على تلك النظام لاحقاً، عاد الفئران خلالها إلى وزنها الطبيعى وانتظام كيمياء الدم لديها، لكن لا تزال قدرات الشم منخفضة. واستنتج الباحثون أن الفئران المعرضة لحمية عالية الدهون، تنخفض لديهم حاسة الشم بنسبة 50%، وذلك لأن الدهون تقضى على جزء كبير من الخلايا العصبية التى يمكن أن تعمل على تمييز إشارات الرائحة. وقال مؤلف الدراسة نيكولا ثيبو، وهو باحث ما بعد الدكتوراه فى ولاية فلوريدا، وزملاؤه، أن يجب إجراء مزيد من البحوث التى سوف تدرج تحت اسم حمية حاسة الشم. وأخيراً يخطط الباحثون أيضاً لإجراء تجربة جديدة باستخدام نظام غذائى عالى السكر بدلا من إتباع نظام غذائى عالى الدهون، لمعرفة ما إذا كان يؤثر على حاسة الشم فى نفس الطريق أم لا. وأضاف ثيبو أن هذه الدراسة تفتح الكثير من الأبواب لأبحاث السمنة.