قال ناشطون في مدينة الموصل إن تنظيم داعش بدأ برفع الأذان من الكنائس التي أستولى عليها في المدينة. وقال الناشطون، "بعد أن أزال مسلحو الدولة الاسلامية في العراق و الشام، "داعش"، الصليب من على كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس في حي الشرطة بالموصل، قاموا بنصب مكبرات الصوت فوق الكنيسة ليتم رفع الآذان منها". وباتت مدينة الموصل خالية تماما من المسيحيين الذين فروا تحت وطأة تهديد داعش وتخييرهم بين إعتناق الإسلام أو عقد الذمة أو مواجهة الموت في مهلة انتهت يوم السبت. واخضع "داعش"، مدينة الموصل بالكامل تحت سيطرته وطبق نظرته المتشددة للشريعة الإسلامية على الأقليات الدينية، مما تسبب بتهجير مئات الالاف. وأستولى داعش على دير في ناحية منطقة "الخضر" جنوب شرق مدينة "الموصل"، مساء أمس الأول، وطردوا الرهبان والقساوسة منه، وقال رجل دين مسيحي، ل "فرانس برس" ،إن مسلحي داعش اقتحموا كنسية مار بهنام في منطقة الخضر، واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه. وأضاف رجل الدين المسيحي أن ، المسلحين قالوا للقساوسة لم يبقى مكان لكم بينا وعليكم المغادرة فورا. وتابع "القساوسة حاولوا أخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيا على الأقدام". و أردف رجل الدين المسيحي "لفرانس برس"، أن رجال الدين أجبروا على السير إلى مدينة "قرة قوش" على مسافة أكثر من 10 كيلومترات قبل أن تاتيهم قوة من "البيشمركة" لتنقلهم إلى مناطق خاضعة لسيطرتهم. وهرب المئات من المسيحيين من أهالي مدينة الموصل العراقية إثر إنذار وجهه تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشن هجوما كاسحا على مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد.