تختتم يوم الأحد 30 نونبر بمدينة أكادير فعاليات الدورة السادسة للمعرض الدولي للخضر والفواكه «»سيفيل ماروك2008 «» المنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وبرعاية من وزارة التجارة الخارجية. ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية المنظمة من طرف مؤسسة «»إي, أو, سي»» بشراكة مع «»جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه»» المعروفة اختصارا باسم «»أبيفيل»» أزيد من400 عارض يمثلون حوالي ثلاثين دولة موزعة عبر القارات الخمس. وتضم أروقة المعرض مقاولات تشتغل في عدد من القطاعات ذات الصلة بالقطاع الفلاحي عموما, وإنتاج الخضر والفواكه على وجه الخصوص. وباستطاعة زوار المعرض من فلاحين وغيرهم الإطلاع على العديد من المستجدات الطارئة في مجالات تكنولوجيا الزراعة, والصناعات الغذائية, والتلفيف, والتبريد الاصطناعي والأسمدة والمخصبات, والأدوية, والبذور المختارة, ومؤسسات التصدير, والأبناك وغيرها من الأنشطة الأخرى التي لها ارتباط بالمجال الفلاحي. و أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في كلمة بالمناسبة أن «»سيفيل ماروك2008 «» أصبح أحد أهم التظاهرات الفلاحية السنوية التي تحظى باهتمام متزايد من طرف الفلاحين المغاربة والأجانب, وتتيح لهم فرصا كبيرة لتبادل الخبرات والتجارب والإطلاع على المستجدات الطارئة في عالم الزراعة. وذكر أخنوش باستراتيجية التنمية الفلاحية التي تبناها المغرب من خلال «»المخطط الأخضر»» حيث أعلن بهذه المناسبة عن قرب الشروع في تنفيذ هذا المخطط على المستوى الجهوي في مختلف المناطق الزراعية الموزعة عبر التراب الوطني, أخذا بعين الإعتبار خصوصيات كل منطقة ومؤهلاتها, وذلك بما يتيح للنشاط الفلاحي استقطاب مزيد من الاستثمارات والعصرنة والانفتاح على الخارج. وأشار الوزير إلى أن قطاع الخضر والفواكه يحتل مكانة خاصة ضمن «»المخطط الأخضر»» على اعتبار أن هذا الشق من الإنتاج الفلاحي يندرج في إطار الزراعات ذات القيمة المضافة الكبيرة, فضلا عن كونه موجه نحو التصدير مما يستوجب الحرص على أن تتوفر في هذا المنتوج المواصفات العالمية للجودة والسلامة الصحية والغذائية, وهذا ما سيضمن له قوة تنافسية كبيرة في الأسواق الدولية. وخلص أخنوش إلى القول بأن تنفيذ المخطط الأخضر سيكون مصحوبا بمبادرات موازية ستساهم في تطوير المقاولة الزراعية, وتوفير شروط أفضل للتسويق, وتهيئة الطرق وشق المسالك في المناطق القروية وغيرها من الإجراءات الأخرى المصاحبة.