سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامنا مع زيارة العاهل الإسباني للمغرب: السلطات الاستعمارية تفتعل أسباب تصعيد خطير.. * مواجهات بين مواطنين مغاربة وقوات الأمن الإسباني وحديث عن قتلى وجرحى في حالة خطيرة
قررت سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة السليبة إغلاق المعبر الحدودي الوهمي «طارخال» بعد مواجهات عنيفة مع ممتهني التهريب المعيشي للمغاربة، استعملت فيها الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. وقد أسفرت هذه المواجهات الدامية عن إصابة ثلاثة عشر شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم ثمانية نساء، وخمسة عناصر من قوات الأمن، ووقوع حالات اختناق. وقد تم نقل المصابين على وجه السرعة لمستشفى الحسن الثاني بمدينة الفنيدق لتلقي العلاجات الضرورية والممكنة. وأرجعت السلطات الاسبانية الإستعمارية قرار إغلاقها لموقع العبور إلى الهجوم الحاشد الذي شنه ممتهنو التهريب المغاربة، في الساعات الباكرة من نهار يوم أمس الثلاثاء، للعبور دون نظام وبأعداد كبيرة تجاوزت 3000 شخص على أقل تقدير،حسب تقديرات سلطات الاحتلال، فيما قدر شهود عيان العدد في نحو 6000 شخص. وقام بعض ممتهني التهريب المغاربة في الجهة الفاصلة بين موقع الأمن الاسباني وموقع الأمن المغربي (المنطقة الفاصلة) برجم قوات الأمن الاسباني بالحجارة، التي عززت صفوفها بمئات العناصر مدججين بالأسلحة المتنوعة ومختلف وسائل مكافحة الشغب، فيما حاولت السلطات الأمنية المغربية التصدي ومنع المهربين المغاربة الغاضبين من الزحف والتقدم نحو الثغر المحتل. ويعود سبب المواجهات التي شهدها المعبر الحدودي باب سبتة حسب مصادر مطلعة، إلى «المعاملة المهينة « التي ما فتئت تنتهجها سلطات الاحتلال الاسباني، حيث تتعمد استفزاز المغاربة وتعريضهم للضرب دون أي سبب. وقد حل كل من والي جهة طنجةتطوان محمد اليعقوبي، ووالي ولاية أمن تطوان محمد الوليدي وعامل عمالة المضيقالفنيدق عبد الكريم الحمدي، ومختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لعين المكان للوقوف على ملابسات الحادث الذي وصف ‘' بالأخطر من نوعه». ومباشرة بعد الأحداث التي شهدها المعبر الحدودي باب سبتة، عقد المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم المضيقالفنيدق اجتماعا طارئا بمقر المفتشية الإقليمية لبحث تطورات ومستجدات الوضع، وأصدر بلاغا عبر من خلاله عن تضامنه المطلق مع ممتهني التهريب المعيشي وضحايا الاعتداء الهمجي لسلطات الاحتلال الاسباني، كما استنكر صمت حكومة عبد الإله بنكيران تجاه الاعتداءات التي طالت وتطال يوميا المواطنين المغاربة بالمعبر الحدودي باب سبتة.