تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن تيزنيت، أول الخميس الماضي ، من إلقاء القبض على عناصر إجرامية يشكلون عصابة تحترف ابتزاز المواطنين و النصب عليهم عبر فبركة سيناريو ضبطهم في حالة تلبس بالفساد و مساومتهم بتسليم مبالغ مالية مقابل درء للفضيحة أو "المتابعة" و حجزت بحوزتهم هواتف نقالة و جهاز لاسلكي (راديو) شبيه بأجهزة رجال الأمن قبل أن تتم إحالة العصابة المكونة من خمسة متهمين يشكلون عصابة إجرامية قامت بابتزاز سيدة في عقدها الخامس و تهديدها بنشرة صور فاضحة لها في حالة لم تسلمها مبلغ سبعة ملايين سنتيم يوم السبت 05 يوليوز على أنظار وكيل الملك بتيزنيت. و أفادت مصادر خاصة " للعلم " أن توقيف أنشطة العصابة جاء بعد تلقي المصالح الأمنية شكاية تقدمت بها سيدة في الرابعة و الخمسين من عمرها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية تيزنيت تفيد فيها بتعرضها لعملية نصب و احتيال من طرف أفراد العصابة الإجرامية و طلبوا منها مدهم بمبلغ مالي يصل إلى سبعة ملايين سنتيم مقابل عدم فضحها مشيرة إلى أن المصالح الأمنية باشرت تحركاتها في النازلة و توفقت في إيقاف أفراد العصابة. و أضافت المصادر ذاتها أن الضحية أفادت في شكايتها بأن الرئيس المدبر و المخطط لعمليات النصب و الاحتيال دخل في علاقة صداقة معها إلى أن وضعت ثقتها فيه موهما إياها بقدرته على إيجاد فارس أحلام يقبل بها كشريكة حياته رغم أنها تجاوزت عقدها الخامس حيث طلب منها في البداية تمكينه من مبلغ مالي ثم عاد ليطلب منها في مرة ثانية دملجا من الذهب غالي الثمن كمقابل يليق ب"الخدمة" التي سيقدمها لها. وزادت المصادر نفسها بأن المدبر الرئيسي للعملية و بعد أن مكنته السيدة من مطالبه بدأ يماطلها بشكل تغيرت معه تصرفاته تجاهها بل إنه، و أمام إلحاح السيدة على مقابلته، اهتدى إلى خطة يستدرحها من خلالها إلى لقاء خلوة بأحد المنازل بالمدينة و إيقاعها في شراك باقي أفراد العصابة التي تولت أداء دور "البوليس" المزيف حيث اتصل بصديقين له أملى عليهما تفاصيل الدور الذي سيلعبانه كشرطيين بلباس مدني في يد أحدهما جهاز لاسلكي شبيه بأجهزة رجال الأمن و من تم اقتحام المنزل و ضبطهما ليعمد أحدهما بعدها إلى تصويرهما و مساومة السيدة بدفع مبلغ مالي حدده العقل المدبر في مبلغ سبعة ملايين سنتيم تُسَلِّمُهُ لهم داخل أجل لا يتعدى أسبوعا مقابل عدم نشر الصور و تبرئتها من تهمة الفساد و الدعارة درء للفضيحة. و قالت المصادر إن توقيف أفراد العصابة تأتى في ظرف وجيز حيث باشرت عناصر الشرطة القضائية عملية ميدانية بعد أن تلقت السيدة اتصالا هاتفيا يوم انتهاء المهلة يخبرها بمكان اللقاء بأحد مداخل المدينة إذ عملت العناصر الأمنية على نصب كمين محكم للإيقاع بأفراد العصابة تمكنت خلاله من ألقاء القبض على أحد المتهمين الذي كانت مهمته القيام بمسح للمكان من أجل التأكد من عدم وجود تحركات أمنية أو ما شابه حيث أبانت التحريات التي أجريت على هاتفه وجود رقم نداء الضحية قبل أن يجري اعتقال باقي أفراد العصابة الأربعة تباعا بأماكن متفرقة من المدينة و هم العقل المدبر و حارسي أمن خاص فضلا على متهم زوَّد أفراد العصابة بجهاز اللاسلكي الذي استعمله المتهمون لتهديد السيدة و التظاهر بكونهم ينتمون إلى سلك الشرطة.