تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن تيزنيت،في ظرف قياسي ووجيز من ايقاف عناصر عصابة "بوليس " مزيفة متخصصة في ابتزاز مواطنين على طريقة " التباع " الرأس المدبر" لعصابة البوليس" . وأكدت مصادر أمنية أن اعتقال المتهمين الخمسة ، جاء بناء على شكاية تقدمت بها سيدة تنحدر من جماعة بلفاع وتقطن بمدينة تيزنيت من مواليد 1960، موجهة لوكيل الملك بإبتدائية تيزنيت ، مؤكدة فيها أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من طرف أشخاص بالمدينة ، نصبوا عليها وطالبوها بمبلغ مالي يقدر ب 70 ألف درهم . وبدأت تفاصيل الواقعة كما تضمنتها الشكاية ، حينما تعرفت الضحية على المسمى ( أحمد ،ت) ووعدها أنه بإمكانه مساعدتها في البحث والعثور لها على زوج للمستقبل مقابل مبلغ مالي متفق عليه . وأفادت الشكاية ، أن ( أحمد ،ت) طلب منها تمكينه من مبلغ مالي كدفعة أولى، بعد أن أفادها أنّ حلمها سيحققه لا محالة فطمأنها بأنه قادر على أن يعثر لها على زوج ، فمكنته من " دملج " من الدهب ، على أساس أن تكون معه سخية فور ايجاد الزوج الأنسب الذي سيشاركها ما تبقى لها من عمرها . وصرّحت الضحية ، أن ( أحمد ،ت) مند أن تسلم منها الدملج بدأت تصرفاته تتغير وكلما اتصلت به أخد يماطل ويستأنف الموعد ،وبعد مدة اتصل بها وأمدّها بعنوان منزل أشار عليها بضرورة المجيء فاستجابت له ، ولإيقاعها في فخ عناصر العصابة اتصل " أحمد " بصديق له يدعى " ( عادل ،إ) والذي سيتقمص دور رجل الأمن بلباس مدني وبجهازه اللا سلكي ، حيث وكما خطط له من قبل ، سيقتحم المنزل مكان اللقاء و " يضبط " الضحية رفقة صديقة "أحمد " ، وعلى طريقة " التباع " سيلتقط صورا للضحية رفقة زميله داخل المنزل موجها لها تهمة ممارسة الفساد والدعارة ، ليساومها بعدها في تفاوض بينهما اتفق على اثرها على مبلغ 70 ألف درهم كشرط عدم نشر الصور وفضح الأمر . وأفادت الضحية أنها لم تقتنع بالمسألة ، وتوجست أن في أمر نصب واحتيال ، وتوجهت بشكايتها للمصالح الأمنية بتيزنيت ، التي بدورها فورعلمها بالموضوع ، نصبت كمينا للعصابة تساقطت عناصرها في شراكه تباعا وفي اقل من ساعة . وبأمر من عناصر الأمن بتيزنيت ، ضربت الضحية موعدا مع المدعوا " عادل" لكي تسلمه المبلغ المتفق عليه ، وحدد مكان الموعد بطريق أكادير عند مدخل مدينة تيزنيت ، حيث انتشررجال الأمن بكثافة بزيهم المدني ، فتمكنوا في بداية الأمر من اعتقال المدعوا ( الحسن .ب ) وكان الدور المنوط إليه هو القيام بعملية مسح المكان قبل موعد اللقاء بالضحية ، لكن شكوك حامت حول وفطن رجال الأمن للعبة العصابة فثم اعتقاله في الحال ، حيث وجدوا في قائمة هاتفه رقم هاتف الضحية .بعدها سقط باقي أفراد العصابة في يد رجال الأمن تباع من خلال كمين محكم كان آخرهم المسمى ( حافيظ. ح ) بجانب مسجد السنة و الذي تقمص هو الآخر دور رجل الأمن داخل العصابة . وجدير ذكره أن جل عناصر هذه العصابة ينحدرون من جماع الساحل ، وثلاثة منهم يشتغلون في " الأمن الخاص " بتيزنيت وكان المدعو ( عبد العالي ، ه) هو من مد العصابة بلوجيستيك الأجهزة اللا سلكية . وكانت المحجوزات التي عثر عليها مع هذه العصابة عبارة عن هواتف محمولة وصور الصحية و أجهزة راديو للإتصال . وقد قامت الضابطة القضائية لأمن تيزنيت بإستنطاقهم ، في انتظار إحالتهم على العدالة بتهمة النصب والإحتيال وانتحال الصفة .