كنا ننتظر من السيد محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ، أن يكون مبدعا ، وخلاقا حقا في ابتكار حلول بديلة وسريعة لإنقاذ صناديق التقاعد ، التي لا يخفى على أحد ما تعانيه، وما تسير إليه من إفلاس ، وحماية معاشات آلاف الموظفين الذين أنهكتهم الإقتطاعات التي تعتبر أكثر تكلفة في العالم ، لكن عبقرية الرجل تفتقت على فكرة «جهنمية» باح بها في تصريح صحفي نشر له ، أكد فيه أنه من الأسباب الحقيقية التي أنهكت صناديق التقاعد هو ارتفاع أمد حياة المغاربة .. و»إن المغاربة كانوا في السابق يعيشون مدة قليلة بعد حصولهم على التقاعد، أما الآن فإنهم يحصلون على تقاعدهم ولكنهم يبقون على قيد الحياة».. وكأن السيد مبديع يفضل أن يغادر إلى دار البقاء كل من أحيل على التقاعد ، أو « أن يقتل « رميا بالرصاص إذا استعصى موته ، حتى يترك المجال لمن بعده ، وبالتالي حتى تبقى صناديق التقاعد بعيدة عن كل ما من شأنه أن يصيبها بمكروه الإفلاس الذي تسير نحو منذ مدة. إنها « وصفة سحرية « من السيد مبديع لا شك في ذلك يا سادة.