نظم سائقو سيارات الأجرة الصنف الأول المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب صباح يوم :السبت 14 يونيو الجاري ،وقفة احتجاجية إنذارية أمام قيادة بني مسكين الغربية ،وذلك احتجاجا على ما أسموه استفحال ظاهرة النقل السري أو ما يصطلح عليه ب"الخطافة" وكذا تضامنا مع أحد السائقين الذي تعرض إلى اعتداء شنيع من طرف سائق سيارة النقل السري الغير قانوني حسب شهادة الطبيب التي تثبت مدة العجز في ثلاثين يوما . السائقون الغاضبون رددوا شعارات طالبوا من خلالها السلطات المعنية بتحرير القطاع من الفساد والمفسدين ووقف كل أنواع التهميش والإقصاء ،وتفعيل الملف المطلبي لهذه الفئة التي تعاني في صمت ،مشددين على ضرورة إنهاء ما أسموه حالة التسيب والفوضى التي يتسبب فيها سائقو سيارات النقل السري في مشهد يتكرر يوميا أمام الجميع وأعين الجهات المختصة مستعملين سيارات متهالكة ذات حالة ميكانيكية مهترئة ،مما أصبح يخلق حالة تذمر واسعة عمت سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بعد أن انتشرت الظاهرة واستفحلت بشكل ملفت ومثير في ظل الحديث عن تأزم الوضعية الاجتماعية والمالية للعاملين بهذا القطاع بصورة قانونية . وقد اعتبر مصطفى الحسني أحد السائقين الغاضبين هذه الظاهرة بالعمل الفاقد للشرعية القانونية ،مؤكدا على أن صاحب سيارة الأجرة له مجموعة من الالتزامات المتعلقة بقوانين النقل هو مطالب باحترامها كأوقات الانطلاقة ونقط الوصول وأدائه لمستحقات الضرائب ،لكن يضيف المتحدث نفسه مع ظاهرة النقل السري سيصبح السائقون عامة على حافة الإفلاس والتشرد نتيجة الفوضى التي ستؤثر لا محالة على وضعيتهم الاجتماعية خصوصا أنهم يعيلون مجموعة من الأسر هي في أمس الحاجة إلى دعم مادي ومعنوي. ومن جهتها فتحت عناصر الدرك الملكي بالبروج حوارا مع المحتجين الغاضبين بعين المكان ،استمعت من خلاله إلى مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة ،وقد وعدتهم الأجهزة الأمنية بمحاربة هذه الظاهرة تدريجيا .