تعيش عائلات سورية مكونة من أطفال وقاصرين بالاضافة الى نساء وضعا إنسانيا مأساويا منذ أزيد من أسبوعين على الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب و الجزائر بعد منعها من العودة إلى التراب الجزائري بعد مغادرتها الجزائر سرا في إتجاه المغرب و تعذر عبورها الخط الحدودي. وأفادت مصادر العلم من عين المكان أن اللاجئين السوريين دفعوا في وقت سابق إتاوات لمهربين جزائريين متخصصين في تهجير الأشخاص عبر الشريط الحدودي خلسة و تم تركهم لحالهم عرضة للفحات الشمس بالمنطقة العازلة بين المغرب و الجزائر حيث يرفض حرس الحدود الجزائريين تمكينهم من العودة الى الجزائر في حين يجد المغرب صعوبة مسطرية في إستقبالهم على ترابه على إعتبار أنهم يتوفرون على وثائق سفر مختومة من طرف السلطات الأمنية الجزائرية و بذلك تظل الجزائر المسؤولة قانونيا عن حمايتهم و إستقبالهم فوق ترابها عوض الزج بهم تجاه المغرب بشكل غير قانوني في محاولة لاحراج المملكة أمنيا و إنسانيا. وكانت حرب تصريحات ديبلوماسية قد نشبت بين الرباطوالجزائر بداية السنة الجارية بعد إتهام المغرب للسلطات الجزائرية بترحيلها لمهاجرين سوريين الى التراب المغربي عبر الشريط الحدودي المشترك ووصفه لهذا السلوك بالتصرف اللاإنساني.