مؤسسة أمريكية مستقلة تدين التصرف الجزائري اللاإنساني تجاه اللاجئين السوريين و تفضح تواطئ نظام الجنرالات مع نظام بشار الأسد المجرم تقرير و متابعة : محمد غربي. في أولى ردود الفعل الدولية المترتبة عن قيام السلطات العسكرية الجزائرية بترحيل لاجئين سوريين و الإلقاء بهم على الحدود المغربية، دون أدنى اعتبار لوضعيتهم الإنسانية المأساوية، أدانت مؤسسة أمريكية مستقلة تصرف السلطات الجزائرية و وصفته " بالغير أخلاقي "، جاء ذلك على لسان الخبير الأمريكي المتخصص في شؤون شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط "جو غريبوسكي" رئيس مجلس إدارة THE INSTITUTE on Religion and Public Policy و مقره واشنطن، حيث نقلت عنه وكالة المغرب العربي للأنباء عن طريق مراسلتها بنيويورك قوله "أن قيام السلطات العسكرية الجزائرية بإلقاء اللاجئين السوريين على الحدود المغربية ، دون اعتبار لوضعهم الصحي و الإنساني و دونما إيلاء اهتمام لمأساتهم الإنسانية يعتبر تصرفا لا أخلاقيا و يعبر بشكل صريح و واضح عن دعم العسكر الجزائري لنظام بشار الدموي المجرم ". كما زاد ذات الخبير الأمريكي "أن التصرف الجزائري مع اللاجئين لا يعتبر أمرا غريبا عن السلطات الجزائرية التي لا تفتأ عن التملص من إلتزاماتها الدولية ". و زاد ذات الخبير الأمريكي حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء "أن ترحيل الحكومة الجزائرية لهؤلاء اللاجئين اليائسين نحو المغرب لا يمثل مفاجأة، بالنظر إلى أنه على مدى أزيد من ثلاثة عقود لم تبد الجزائر أي اهتمام أو دعم إنساني للآلاف من اللاجئين جنوب الصحراء على حدودها، أو حتى إلى معاناة السكان المحتجزين بمخيمات تندوف". و استرسل الخبير الأمريكي متسائلا " لماذا ينبغي علينا أن ننتظر من هذا النظام أن يتخلى عن طبيعته، ويبدي حرصا أكبر على مصير اللاجئين السوريين، الفارين من العنف الذي يجتاح بلدهم"، مضيفا " أن النظام الجزائري يكون قد امتنع عن إبداء أي تعاطف مع هذه المأساة الإنسانية، واحترام الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين وبحقوق الإنسان الأساسية". جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية قامت بترحيل أكثر من مائة لاجئ سوري دخلوا أراضيها بشكل شرعي عبر مطار الهواري بومدين بالعاصمة، حيث طردتهم و ألقت بهم في العراء على الحدود المغربية في وضع إنساني مأساوي و مزر مما حذا بالسلطات المغربية بمدينة وجدة الحدودية لاستقبالهم و إيوائهم و العمل مع جمعيات المجتمع المدني بالمدينة على توفير التطبيب و التغذية الصحية الازمة لهؤلاء اللاجئين خصوصا و أن أغلبهم نساء و أطفال و رُضّع.