تفيد تقارير الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسبانية المكلفة بمكافحة الإرهاب المرتبط بالجماعات الدينية الإسلامية المتطرفة بوجود حوالي 800 مقاتل مغربي في صفوف الحركات الجهادية في سوريا يقاتلون النظام الرسمي هناك. وأوردت جريدة الباييس الاسبانية الخبر نقلا عن المصادر المذكورة ضمن ملف مخصص للجهاديين للمسلمين الإسبان في شبكات التطرف في الشرق الأوسط وأساسا سوريا. ونشرت الجريدة عن الاجهزة الامنية الاسبانية وجود ما يقارب 800 مقاتل مغربي في صفوف الحركات الجهادية في سوريا . وقالت الجريدة إن هذا العدد من المجاهدين المغاربة قدموا إلى سوريا من مدن الفنيدق وتطوان وطنجة والناضور والحسيمة وأعربت الأجهزة الأمنية الاسبانية ،عن قلقها الشديد من هذا العدد لأن أغلبهم ينتمون إلى مناطق محاذية لسبتة ومليلية المحتلتين. ومن شأن عودتهم إلى المغرب أن تشكل خطرا على سكان المدينتين السليبتين. وحسب " الباييس " دائما فان الأجهزة المغربية والاسبانية نسقتا لتفكيك شبكات تسفير الجهاديين لسوريا ،واعتبرت أن الرقم 800 لا يضم المغاربة المقيمين في دول الاتحاد الاروبي ، ويجهل الرقم الحقيقي للمغاربة الذين انتقلوا من فرنسا واسبانيا وبلجيكا وهولندا نحو تركيا ومنها إلى سوريا للقتال ضد بشار الأسد . وأكد التقرير أن المغاربة يأتون في المرتبة الرابعة من حيث عدد المقاتلين المتواجدين في سوريا والمقدر عددهم ب 6774 خلف كل من الأردن والسعودية وتونس ولبنان. وكانت السلطات المغربية قد قامت بتفكيك خلية إرهابية جديدة تقوم بتجنيد جهاديين من قبل تنظيمات إرهابية موالية للقاعدة، ثم تقوم بإرسالهم لسوريا من اجل القتال ضد النظام . ويذكر انه خلال الشهور الأخيرة، ارتفعت وتيرة الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام وأشرطة الفيديو لمغاربة ينفذون عمليات انتحارية ،أو يقتلون جنودا سوريين أو سقطوا في يد جماعات منافسة أو في يد القوات النظامية السورية.