رفض الموظفين للتنقيلات التعسفية وعزمهم على الدخول في إضراب عن الطعام والاعتصام حتى يتم التراجع عن قرارات المدير نظمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية صبيحة أمس الثلاثاء أمام مقر المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بالرباط وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من موظفي وممثلي الأحياء الجامعية وبعض ممثلي الجامعات للتنديد بالتنقيلات التعسفية والممارسات اللامسولة واللا أخلاقية لمدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، وسلوكه الانتقامي من أعضاء المكتب النقابي المحلي بالحي الجامعي أكدال بالرباط، خاصة ممن اتهمهم حسب قول بعض المصادر بتفجير فضيحة تورط مسؤول إداري في ملف ابتزاز طالبات للاستفادة من السكن في الحي الجامعي.. وفي تصريح للعلم أكد عبد الإله السيبة الكاتب الوطني لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، أن موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية ضاقوا ذرعا بتصرفات هذا المدير المبنية على الانتقام وزرع الضغينة بين الموظفين وتضييق الخناق على العمل النقابي الجاد والمسؤول وإهمال المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها هذا القطاع ، معلنا عن عزم الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب على خوض كافة الأشكال النضالية التي ستمكن الموظفين من الحفاظ على حقوقهم واستقرارهم الاجتماعي بما فيها الاعتصام والإضراب عن الطعام موازاة مع ذلك يضيف المسؤول النقابي سيتم اللجوء للمحاكم المختصة للطعن في القرارات التعسفية لهذا المدير الجائر والتي لم يصدرها لمصلحة إدارية بل فقط للانتقام والتضييق على العمل النقابي ، في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يبادر الى أجرأة بنود الاتفاق الذي أبرمته معه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعي والقاضي بتفعيل النظام الأساسي لموظفي الأحياء الجامعية لضمان حقوقهم الأساسية وتوفير ظروف العمل اللائق وترسيخ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة وحماية الموظفين من ظاهرة التعنيف المعنوي و الجسدي الذي يتعرضون له داخل الأحياء الجامعية، الا ان الواقع بين وبالملموس ان هذا المدير ليست له أي نية للاصلاح بل أثار بتصرفاته اللا أخلاقية واللامسؤولة زوبعة من الشائعات والضغائن والبلبلة بفبركة عدد من الملفات ضد بعض المناضلين بالأحياء الجامعية بمساعدة بعض أعوانه المتورطين في الفساد الإداري والأخلاقي، وكذا بعض الجهات المأجورة والمحسوبة عليه ، و بادر الى إصدار سلسلة من الانتقالات التعسفية في حق الكاتب المحلي للجامعة الوطنية بالحي الجامعي أكدال بالرباط وأعضاء آخرين انتقاما منهم بعد أن اتهمهم مباشرة بأنهم كانوا وراء تفجير فضيحة فساد مسؤول بالمكتب والتي تداولتها وسائل الإعلام.بل تم تداولها حتى داخل البرلمان.. ولهذه الأسباب يقول الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية نعلن للرأي العام المحلي الجهوي والوطني تنديدنا وبشدة لظاهرة تفكيك المكاتب النقابية التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم العالي والاحياء الجامعية (إ-ع-ش-م) من طرف مدير المكتب وأعوانه و ضمان الحقوق والحريات النقابية تفعيلا لمقتضيات الدستور الجديد وفتح تحقيق مستقل ومحايد في الفساد المستشري بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية وكذا بالأحياء الجامعية. نفس الأمر أكد عليه لحسن الحنصالي الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح للعلم، حيث أكد أن المغرب يعيش محطة جد حساسة، والاستحقاقات المقبلة تتطلب منا كنقابيين وفرقاء اجتماعيين ان نكون مواكبين لما يجري من تغييرات اجتماعية واقتصادية وتأثيرها على الشغيلة والدفاع عن حقوقها،مستنكرا في نفس الآن شن بعض المسؤولين الحرب على العمل النقابي بدل جعله وسيلة لاغناء العمل عبر التشارك والتشاور وهو ما يدفع الشغيلة الى الخروج في مثل هذه الوقفات الاحتجاجية طلبا لحقوقها المشروعة ومنها ممارسة العمل النقابي..