وضعت السودانية المدانة بالارتداد عن الدين الإسلامي والمحكوم عليها قبل نحو أسبوعين بالإعدام مولودتها بالسجن، حيث تنتظر هناك لاستكمال كافة مراحل استئناف الحكم الذي صدر ضدها منتصف الشهر الجاري. وشغلت قضية مريم والتي تقول أسرتها أن اسمها الحقيقي هو (أبرار) الرأي العام السوداني بعد أن تزوجت بمسيحي من دولة جنوب السودان ويعمل بالأمم المتحدة، وأنجبت منه طفلها الأول بعد أن اعتنقت المسيحية . وقالت صحيفة "سودان تربيون"- الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء-إن "مريم" أنجبت أمس طفلتها الثانية "بنت" وسط جدل بشأن نسب الصغيرة في ظل اتهامات والدتها بالزنا باعتبار أن زواج والدتها المسلمة بمسيحي "باطل"، كما أن المحكمة قضت بجلدها مائة جلدة بتهمة الزنا بجانب الإعدام شنقا بحد الردة . وكان قاضى المحكمة قد اصدر حكمه على مريم بالجلد والإعدام، ولكن قرر إرجاء التنفيذ لحين إنجابها الطفلة ومنحها بعدها فترة عامين لإكمال الرضاعة، ومن ثم ينفذ الحكم . وقال محامي الدفاع الشريف علي الشريف، إن زوج مريم "دانيال ون" منع من زيارة طفلته ووالدتها بقرار من جهات عليا في إدارة السجن، ورجح أن يسمح له اليوم بالزيارة-حسب قول المحامي-. يذكر أن هيئة الدفاع عن مريم يحيى تقدمت بطلب لاستئناف الحكم الصادر بحق الأخيرة، وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وجه رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتدخل المباشر في قضية مريم وإنقاذها من حبل المنشقة، وإيجاد منفذ أمن لها للخروج من السودان ومنحها حق اللجوء الى أمريكا.