دعا رئيس الوزراء الليبي الأسبق محمود جبريل، الشعب الليبي إلى الالتفاف حول "عملية الكرامة" بقيادة اللواء خليفة حفتر، محملا المؤتمر الوطني العام مسئولية الفشل الحالي ومأساة الليبيين في كل مناحي الحياة. واتهم جبريل ، الغرب بعدم الاهتمام بالديمقراطية في ليبيا، وقال "إن فرنسا وتركيا مارستا الابتزاز على الأموال الليبية المجمدة لديهما، لأخذها مقابل وقوف البلدين ضد معمر القذافي".. وحذر من مخاطر التدخل الأجنبي في مصر والجزائر ومن الأخطار المحدقة على أمنهما القومي، مشيرا إلى وجود مقاتلين أجانب على الأراضي الليبية يمثلون نحو 12 جنسية أجنبية. وقال جبريل – في مقابلة خاصة مع قناة (العربية) الفضائية الإخبارية بثت صباح اليوم الاثنين إن ليبيا أصبحت المعقل الأخير لتيار الإسلام السياسي المتطرف، مرحبا بعودة الجيش الليبي إلى الساحة لإستعادة السيادة الليبية. وأوضح أن الشرعية الوحيدة التي يجب أن تحترم هي شرعية الشعب الليبي.. مشيرا إلى أن تحرك الجيش الليبي عسكريا يأتي دفاعا عن النفس وأيضا وبعد مقتل 500 قائد عسكري ليبي حتى الآن، محذرا من تفتيت الجيش إلى ثلاثة جيوش، داعيا عناصر الجيش إلى الالتفاف حول "عملية الكرامة". وحمل محمود جبريل، أول رئيس حكومة عقب الثورة ، المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ، مسئولية الفشل الحالي في كل مناحي الحياة ، واصفا ما يجري ب- "المأساة " ، داعيا في الوقت ذاته إلى فرض رقابة على ميزانية الحكومة التي تجاوزت 58 مليار دولار. ولفت إلي أنه لا يستهدف شخص رئيس الحكومة أحمد معيتيق، ولكنه يتحدث عن سوابق للحكومة جعلت المسئولين يأخذون الأموال بدون رقابة..وكشف جبريل عن قيام الميليشيات بتوظيف مراهقين وشباب مقابل 3 آلاف دينار ليبي للفرد الواحد..متسائلا في الوقت ذاته عن مكان قدوم 320 ألف مسلح ليبي يزعمون المشاركة في الإطاحة بالقذافي ، في حين أن عددهم الحقيقي لا يتجاوز 20 ألفا.