اختلطت الأمور أكثر على الكثير من مغاربة العالم، خاصة بعدما أدركوا الحرب غير المعلنة داخل حكومة عبدالإله بنكيران ما بين كل من لحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وبين أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وذلك من خلال ما لاحظوه وما سجلوه من مواقف بخصوص تحركات لجنة الحوار الوطني للمجتمع المدني في فبراير الماضي، والاهتمامات المتزايدة وغير المسبوقة لوزارة الشبواني بأفراد الجالية، أو من خلال ما سجلوه على بيرو وتأكيده على ضرورة تقييم نموذج الشراكة بين الجالية وبلدهم الأصل، وافتتاح المنتدى الأول للمجتمع المدني لمغاربة العالم أخيرا بالصخيرات. وأكد عبدالحق باكباشي رئيس مؤسسة نجوم الغد بريدا بهولندا، والذي حضر لقاء الصخيرات يوم السبت الماضي، أنه تفاجأ بإدراج مؤسسته ضمن قائمة جمعيات أخرى تستفيد من دورة تكوينية، موضحا أن هذه الدورة تشرف عليها جمعية لم يذكرها بالاسم، قال إن أخبارا تروج على أن هذه الجمعية استفادت من الوزارة بدعم قدر ب 66 مليون سنتيم للاشراف وتأطير هذه الدورة التكوينية. وأضاف باكباشي في تصريح لجريدة «العلم» أن الكثير ممن حضر في لقاء الصخيرات استغرب لغياب المجتمع المدني الحقيقي خاصة جمعيات المغاربة النشيطة بهولندا وبلجيكا مثلا، وأشار في هذا الصدد إلى غياب المركز الأورومتوسطي للهجرة والتنمية وكذا ائتلاف مغاربة اوروبا ومنظمات أخرى. واعتبر باكباشي الذي يرأس أيضا جمعية الخيمة الدولية أن الكذب هو سيد الموقف في لقاء الصخيرات، موضحا أن جمعيته راسلت المسؤولين المغاربة في هولندا من أجل دعم أسبوع ثقافي مغربي تحت شعار: «التراث الصحراوي رافعة للتنمية الجهوية» كانت جمعيته تعتزم تنظيمه في كل من روتردام وبروكسيل وباريس لكن دون رد يذكر. وأضاف أنه تقدم أيضا بمشروع لتأسيس مركز محاربة داء السكري بالأقاليم الجنوبية المغربية ولم تتم الاستجابة لذلك. ويذكر أن الجالية المغربية تتوفر على أكثر من 2500 جمعية تنشط في مجالات ثقافية ودينية ورياضية وحقوقية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، وتنخرط هذه الجمعيات على الصعيد الوطني في مشاريع تنموية محلية وتضامنية.