حالتي انتحار منفصلة سجلت بمراكش خلال يوم الجمعة 9 ماي 2014 الأولى شهدها حي صوكوما المتواجد بتراب مقاطعة المنارة عندما عثر أفراد أسرة الضحية المسمى "عبد الرحمان. ب"، في بداية عقده الرابع، بإحدى غرف المنزل وهو مدرج في بركة دماء ينازع الموت وسكين من الحجم الكبير إلى جانبه. الرواية المتداولة بشأن هذه النازلة تشير إلى أن رب هذه الأسرة، الذي يمتهن التجارة بإحدى المحلات بالقرب من سوق باب الخميس، قد أقدم على الانتحار ونحر نفسه بواسطة سلاح أبيض بعد أزمة مالية وديون متراكمة بذمته أفقدته صوابه ليقدم على فعلته بعد أن ضاقت به الأمور. الحادث الذي اكتشفه أحد أفراد الأسرة وشكل لها صدمة قوية استنفر أفراد الأسرة ليعجلوا بنقله لمستعجلات مستشفى ابن طفيل حيث أدخل العناية المركزة. النازلة فرضت فتح من طرف المصالح الأمنية المختصة لكشف ملابساته ودوافعه الحقيقية. وشهد حي أمرشيش نفس يوم الجمعة حالة انتحار أخرى، وقائعها ودوافعها مغايرة، حينما وضع شاب في مقتبل العمر نهاية لحايته شنقًا بواسطة حبل بعد فعل شنيع استنكرته ساكنة الحي متمثل في توجيه ثمانية طعنات قاتلة لوالده. المعلومات المتوفرة عن هذا الحادث تشير وترجح أسباب حدوثه إلى خلافات ومشاكل أسرية بين الوالدين وطرفها الثالث الإبن، الذي كان على خلاف حاد دائم بالأب، بسبب مبلغ مالي مقترض تم توظيفه من طرف الأم لإعداد وإتمام بناء فرن أسفل منزل الأسرة. النازلة كانت بدورها موضع تحقيقات أمنية لتسليط الضوء على مختلف جوانبها.