أقدم شاب مغربي في حي امرشيش في مدينة مراكش على الانتحار شنقا، صباح أمس الجمعة، بعد طعنه لوالده 8 طعنات، أردته على الفور قتيلا، و رغم أن الغموض مازال يحيط حادث القتل والانتحار ، فإن مصادر مطلعة أكدت أن أسباب الجريمة تعود إلى الأوضاع العائلية غير المستقرة، خصوصا بعدما غادرت الأم بيت الزوجية ليلة وقوع الحادث. و أفاد شهود عيان أن أم الضحية كانت مدينة بما يناهز 45 ألف درهم ، كانت اقترضتها من العديد من المعارف، من أجل إتمام بناء فرن أسفل المنزل، وأخذت تماطل في رد الدين بعد رفض الزوج مساعدتها، الشيء الذي دفعها إلى هجرة البيت ليلة وقوع الجريمة، فيما الابن ظل يجبر أباه على ضرورة تسديد هذه الديون. وأشارت المصادر ذاتها إلى وقوع خلافات وصفت ب " الحادة " بين الأب و الابن مرارا، خصوصا عن ثبوتية علاقة الأبوة والبنوة الشرعية، حيث كان الأب دائم التشكيك في أبوته للضحية، كما كان يفضل أخاه عليه، ويقربه منه، وكان آخرها إهداؤه دراجة نارية، في حين كان يتجنب الآخر ويجافيه. وقال الشهود إن " هذه العوامل وأخرى مرتبطة بالبطالة واليأس وكذا الإحساس بالذنب ، أججت غضب الابن، فلجأ إلى قتل والده مستغلا خلاء البيت من أفراد الأسرة، وبمجرد الانتهاء من الجريمة، ربط خيطا مطاطيا حول رقبته ودلى جسده إلى الخارج، فمات مشنوقا". يذكر أن الأب الضحية كان يبيع اللحوم الطازجة في حي باب دكالة المراكشي أما الابن فكان يتنقل بين العديد من الأشغال، وحسب الروايات التي يتداولها سكان الحي، فإن الشاب عرف بسلوكه الحسن، وعدم إدمانه على المخدرات أو الكحول أو ما شابهها.